ادانت مملكة البحرين اليوم السبت بشدة التصريحات غير المسؤولة التي ادلى بها حسين امير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية ، وتعتبرها تدخلا مرفوضا وغير مقبول في شؤونها الداخلية وسلوكاً غير مسبوق في العلاقات بين الدول وغير معهود اطلاقاً في العلاقات الدولية والاقليمية ويتناقض تماماً مع مبادئ الامم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الاسلامي ، التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها.
وقال السفير حمد احمد عبدالعزيز العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون رداً على تصريحات مساعد وزير الخارجية الايراني لوكالة انباء فارس الايرانية هذا اليوم، أن كبار المسؤولين الايرانيين يتحدثون كل يوم عن البحرين بأكثر مما يتحدثون عن بلادهم وسياستها ومصالحها واوضاع شعبها الاقتصادية والاجتماعية المتردية ، وذلك من اجل التغطية على الواقع المرير الذي يعانيه الشعب الايراني من الظلم والاستبداد وانتهاك ابسط حقوقه الانسانية في الحياة الكريمة منذ عام 1979 حتى الان ، وأن تماديهم غير المسؤول باطلاق مثل هذه التهديدات والتحذيرات على مدار الساعة ، اصبح ركناً اساسياً من الاستراتيجية الاعلامية الايرانية الممنهجة ضد مملكة البحرين ، بما يؤكد عدم التزام وعدم احترام الجمهورية الاسلامية الايرانية لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كقاعدة اساسية يجب تدعيمها في العلاقات بين الدول وذلك انسجاما ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف والاعراف الدولية.
واضاف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون ، أنه من المؤسف جدا استمرار كبار المسؤولين الايرانيين بأطلاق مثل هذه التهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والاعلامي المستمر الذي ترفضه مملكة البحرين جملة وتفصيلا ، وتعكس بكل وضوح الاطماع التوسعية الايرانية لدولة عربية عضو في الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز ، وأن على الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تدرك بأن مملكة البحرين لا تعطي هذه التهديدات أي اعتبار، وان عجلة التطور والبناء الحضاري فيها سوف تستمر ولن تتوقف ، انطلاقاً من ايمانها الراسخ بحضارتهاوشعبها الذي يقف جنبا الى جنب مع قيادته لتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والتقدم.
واختتم وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون تصريحه موضحا ، أن مملكة البحرين التي تحرص دائما على ترسيخ روح السلام والتفاهم في العلاقات بين الدول في المنطقة ، تعتبر هذه التصريحات تهديدات عدائية و إساءة صريحة ومباشرة لعلاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية بدول مجلس التعاون وسوف تكون لها نتائجها الخطيرة على امن واستقرار منطقة الخليج العربي والعالم العربي والامن والسلم الدوليين.