قال مستشار جلالة الملك المفدى للشؤون الإعلامية رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر إن المعهد يسعى إلى تحقيق نموذج ديمقراطي لخدمة هذا الوطن، عاكفاً على دراسة احتياجات المرحلة السياسية التي تمر بها المملكة، مستنيراً بأهداف المعهد التي قامت على تعزيز الديمقراطية التي انطلقت أسسها ودعائمها مع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأشار نبيل الحمر، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين «بنا»، أن عام 2014 يعد عام الانتخابات في البحرين، مما يبلور طبيعة المرحلة التي تمر بها المملكة واحتياج هذا المرحلة إلى المزيد من التثقيف السياسي لفهم العملية الانتخابية، والاطلاع على كافة أطرافها، وتكوين رؤية واضحة عنها.
وأوضح أن تحقيق الديمقراطية يتطلب وعياً عميقاً بأهمية المرحلة التي تمر بها البلاد، ونهجاً سياسياً حكيماً، مؤكداً أن أهداف معهد التنمية السياسية جاءت منطلقة وداعمة لهذا النهج الواعي السليم.
وأكد أن ندوة «المخالفات والجرائم الانتخابية» التي استضافت كلا من رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار عبدالله البوعينين، ومحافظ محافظة مأدبا بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة سعد الشهاب، جاءت ضمن برامج المعهد للحزمة الثانية من التدريب الانتخابي، مؤكداً أن جميع برامج المعهد تعمل على زيادة الوعي السياسي لدى فئات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن الندوة عملت على دعم وتعزيز الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، مستهدفة المرشحين والناخبين، أعضاء الجمعيات السياسية، مؤسسات المجتمع المدني مدراء الحملات الانتخابية ومختلف فئات المجتمع البحريني.
وأوضح الحمر أن الندوة تطرقت إلى القوانين الانتخابية التي تعمل على ردع المخالفين من الناخبين، للتأكيد على سير العملية الانتخابية ضمن قنوات النزاهة، وذلك لتحقيق العدل في الفوز بالمقاعد النيابية والبلدية، مشيرا إلى أن الندوة ركزت على الممارسات الانتخابية غير المشروعة التي تخل بهذه القوانين، كما أكدت على ضرورة تطبيق هذه القوانين فعلياً لردع المخالفين حتى يتحقق الهدف منها والتي ينصب في الحفاظ على سير العملية الانتخابية في القنوات المشروعة.