عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة مقتل 44 شخصاً في قصف جوي لقوات الرئيس بشار الأسد على الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمال سوريا، فيما أدلى السوريون في الخارج بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي من المتوقع أن تبقي الاسد بموقعه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 44 شخصاً قتلوا في قصف جوي معظمه بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمال البلاد خلال 24 ساعة.
وأوضح المرصد أن 22 شخصاً قتلوا أمس الأول في قصف لقوات النظام، غالبيته بالبراميل المتفجرة التي أُلقيت من الطائرات. واستهدف القصف أحياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون، فيما استهدف القصف أمس حي المغاير حيث قتل 21 شخصاً، وحي الميسر، حيث قتل شخص، وبين القتلى 9 أطفال.
والبراميل المتفجرة غير مزودة بأي نظام توجيه يتيح تحديد أهدافها بدقة. وغالباً ما تسقط على أحياء يقطنها مدنيون، في حين تقول دمشق إنها تستهدف «مقرات للإرهابيين».
من جهة أخرى، ذكرت تقارير أن القائد بالحرس الثوري الإيراني عبدالله إسكندري، قتل خلال معارك مع قوات المعارضة في سوريا، وفقاً لقناة «العربية». وبالرغم من تأكيد إيران أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري، لكن مواقع محافظة مرتبطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية كشفت أن إسكندري لقي حتفه، أثناء القتال في ريف دمشق. وذكر موقع «رجانيوز» أن عبدالله إسكندري يُعد أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري ورئيس سابق لمؤسسة «الشهيد» في إقليم فارس جنوب إيران. هذا ونشرت مواقع سورية صورةً لشاب وهو يحمل بيده اليمنى رأس إسكندري المقطوع عن الجسد نتيجة ذبحه من الوريد إلى الوريد، كما تظهر الصورة تهشم جمجمته من الناحية اليسرى. وخلافاً للخطاب الرسمي الإيراني فإن مختلف القادة العسكريين يسربون بين الفينة والأخرى معلومات تثبت تورط إيران مباشرة في الحرب الداخلية السورية، هذا بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل «حزب الله» الشيعي اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية وهزارة أفغانية للقتال جنباً إلى جنب مع القوات الموالية لبشار الأسد. هذا وكان أحد أبرز قادة الحرس الثوري، حسين همداني، كشف مؤخراً عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة تقاتل في سوريا لصالح بشار الأسد، وزعم أن هذه القوات تتكون من عناصر «علوية وسُنية وشيعية»، وذلك لدى إعلانه عن تشكيل «حزب الله السوري».
من ناحية أخرى، جرت أمس عملية اقتراع للسوريين المقيمين في الخارج، برز منها الإقبال الكثيف بالآلاف على السفارة السورية في لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجىء.
وتوافد آلاف السوريين إلى سفارة بلادهم في منطقة اليرزة شرق بيروت للإدلاء بأصواتهم، ما تسبب بزحمة سير خانقة على الطرق وأثار غضب اللبنانيين المتذمرين أصلاً من عبء اللاجئين السوريين الذي تخطى عددهم المليون شخص.
وفي العاصمة الأردنية، اصطف مئات السوريين أمام المدخل الرئيسي للسفارة السورية في منطقة عبدون جنوب غرب عمان وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وأعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات أمس «تمديد فترة الانتخابات لمدة 5 ساعات في جميع السفارات السورية التي تجري فيها الانتخابات وذلك بسبب الإقبال الشديد»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».