الكويت - (وكالات): كشفت دراسة أمريكية نشرتها صحيفة «الرأي» الكويتية أن «الدول العربية أصبحت على رأس قائمة دول العالم الأكثر إنفاقاً على «اللوبيات» في أمريكا بهدف الحصول على تأييد واشنطن، وربما دفعها لتغيير سياساتها في الشرق الأوسط».
وأظهرت الدراسة التي أعدتها «مؤسسة سان لايت» الأمريكية أن « الدول العربية تتفوق على إسرائيل، التي كان يعتقد أنها أكثر دولة في العالم، إنفاقاً على جماعات الضغط في الولايات المتحدة للحصول على تأييد واشنطن».
وبحسب الدراسة فإن «الكويت أنفقت نحو 686 ألف دولار للحصول على دعم أمريكا في 2013، وهذا المبلغ يعد متواضعاً مقارنة مع حجم إنفاق الإمارات العربية التي تصدرت قائمة 84 دولة تنفق على اللوبيات في أمريكا حيث أنفقت أكثر من 14 مليون دولار».
ووفقاً لترتيب الدول فقد أتت «ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الإمارات العربية في الإنفاق على اللوبيات بمبلغ ناهز نحو 12 مليون دولار، تلتها كندا في المرتبة الثالثة بنحو أكثر من 11 مليون دولار، وفي المرتبة الرابعة حلت المملكة العربية السعودية بحجم إنفاق بلغ نحو 11 مليون دولار، وأتت المكسيك في المرتبة الخامسة بمصروفات بلغت 6 ملايين دولار، وحل المغرب في المرتبة السابعة حيث أنفق نحو 4 ملايين دولار».
وقالت الدراسة إن «العراق حل في الـ11 وذلك بمبلغ نحو مليوني دولار، كما حل لبنان بحسب الدراسة نفسها في المرتبة الـ31 حيث دفع 640 ألف دولار، وقطر في المرتبة الـ45 بحجم إنفاق ناهز 332 ألف دولار، وإيران في المرتبة الـ52 بمبلغ قدره نحو 205 آلاف دولار، وسوريا في المرتبة الـ59 حث أنفقت 125 ألف دولار، فيما حلت إسرائيل في المرتبة الأخيرة في حجم الإنفاق على اللوبيات داخل أمريكا لكسب تأييد واشنطن بمبلغ بسيط قدر نحو 1250 دولاراً، خلال 2013». وذكرت مجلة «تابليت» أن «إسرائيل ليست أكثر الدول الأجنبية على ما هو رائج في الدول العربية خصوصاً على مستوى الإنفاق على اللوبيات لأجل كسب التأييد».
واعتبر الكاتب في المجلة يائير رونزبيرغ أن «الدراسة تكشف حقيقة مزاعم تأثير قوة اللوبي الإسرائيلي ودوره في «تضييق الخناق» على الكونغرس»، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو إن «أموالاً غير محدودة تصرف على «اللوبيات» التي أمكنها أن تملي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط».
وقال الكاتب إن «منطق استفراد الدولة اليهودية بكسب تأييد الولايات المتحدة مشكوك فيه».
يذكر أن مؤسسة «سان لايت» منظمة غير ربحية وغير حزبية تأسست في أبريل 2006 بهدف زيادة الشفافية والمساءلة في الكونغرس الأمريكي.