تغطية - مازن أنور:
في ليلة يتنافس فريقا الرفاع والمنامة لأن يكونا عريسها، سيسدل مساء اليوم الستار على منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري فيفا) للموسم 2013-2014 عبر إقامة مباراتين سيتحدد من خلال نتيجتهما بطل المسابقة في نسختها السابعة والخمسين، فدرع الدوري يتأرجح بين الرفاع وملاحقه فريق المنامة. مباراتا اليوم ستقامان في توقيت واحد وعلى ملعبين مختلفين، فعلى إستاد البحرين الوطني تقام مباراة فريق الرفاع مع المالكية، وعلى أرضية إستاد مدينة خليفة الرياضية يلتقي المنامة مع الشباب، وكلا المباراتين تنطلقان في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة.
فريق الرفاع متصدر الدوري منذ أسابيع مبكرة والذي يمتلك 35 نقطة ستكون الأمور بين يديه لتتويج نفسه عريساً هذه الليلة، فما هو مطلوب منه فقط أن يحقق الانتصار والفوز والعلامة الكاملة أمام فرسان الغربية فريق المالكية الذي يدخل المباراة وقد ضمن البقاء مع الكبار في الموسم القادم بعد أن قفز للمركز السادس ويمتلك 20 نقطة، بل وأصبح طامعاً في المركز الخامس عبر الوصول للنقطة 23 خصوصاً بعد خسارة البسيتين (حامل اللقب) من المحرق في المباراة التي جمعتهما يوم أمس.
فريق الرفاع يدرك بأن الفرصة لن تتكرر للمرة الثالثة، فبعد أن فرط في مباراة المحرق الماضية بخسارته بهدف مقابل أربعة فإن الحظوظ أصبحت متاحة لمراضاة جماهيره وعشاقه ونقل الدرع إلى الحنينية، هذا الأمر يتطلب من فريق الرفاع العمل بشكل جدي على الحلول الهجومية وهز الشباك مع المحافظة على المرمى.
ومن جانبه، فإن فريق المالكية سيدخل لقاء اليوم دون ضغوطات كبيرة وبأريحية بالغة، وقد يشكل هذا الأمر عاملاً إيجابياً للمالكاويين أنفسهم، فيما سيكون عاملاً سلبياً للرفاعيين الذين قد يواجهون فريقاً عنيداً كما هو متعود عليه من فريق المالكية.
على الورق فإن فريق الرفاع يتفوق على فريق المالكية في الجوانب الفنية وإمكانات اللاعبين، ولكن أهمية مباراة اليوم تجعل الحظوظ مشروعة والاحتمالات مفتوحة لأي مفاجأة أو نتيجة، لاسيما وأن فريق الرفاع عانى في القسم الأول خلال مواجهة المالكية وفاز بصعوبة بهدفين مقابل هدف.
الحلول ومفاتيح القوة موجودة في الفريقين، فعلى صعيد فريق الرفاع فإن مدربه الروماني فلورين متروك قد يلجأ للمهاجمين سعد العامر والسيد علي عيسى لجلب الفرح وهز الشباك، ولعل خط وسط الرفاع من المفترض أن يتفوق على المالكية لوجود عامل الخبرة ممثلاً بحسين سلمان واللاعب المحترف البرازيلي ادواردو وعبدالله عبدو والصربي ميلادين، في حين أن خط الدفاع الرفاعي سيكون أمام اختبار صعب بغياب لاعبي العمق محمد دعيج للإصابة وسلطان ثاني للإيقاف، أمام حراسة المرمى وبغض النظر عن رباعية المحرق في المباراة الماضية إلا أنها تعتبر في مأمن مع المتألق حمد الدوسري.
في المقابل فإن فريق المالكية


يعج باللاعبين الصاعدين وسيعتمد مدربه التونسي حسني الزواوي في الحلول الهجومية على قدم المحترف البنيني ويسدو المشهور بــ«سالمون»، أما خط الوسط فسيعتمد على عطاء القائد عمار حسن، وخط الدفاع سيكون تحت قيادة العملاق سيد هاشم سيد عدنان وزميله جاسم محمد، ويتطلع فريق المالكية لتألق حارسه عبدالكريم فردان في لقاء اليوم.
في لقاء اليوم يتوقع أن يعتمد فريق المالكية على التكتل في منطقته والاعتماد على الهجمات المعاكسة والمرتدة وسيسبب ذلك قلقاً كبيراً وخطراً على الرفاعيين، في حين أن فريق الرفاع مطالب بالكثافة الهجومية وتنويع الهجمات على المرمى من أجل خلخلة الدفاع المالكاوي الصلب.
المباراة قد تميل إلى نوع من الحذر والتريث في دقائقها الأولى ولكنها قد تتأثر بأي هدف من أحد الفريقين، ولكن تأخر تسجيل الرفاع قد يضعه في مشكلة الاستعجال وعدم التركيز، في حين المالكية لن يدخل مرحلة الحرج لاسيما مع عدم أهمية المباراة الكبيرة بالنسبة إليه.
في المواجهة الثانية المرتقبة كذلك سيكون فريق المنامة على مقربة من ملامسة درع الدوري للمرة الأولى في تاريخه، ولكن هذا الأمر مرتبط بهدية ثمينة سيقدمها له فريق المالكية، ففريق المنامة يبحث عن الفوز أمام فريق الشباب وبالتالي تعثر الرفاع مع المالكية بالتعادل أو الخسارة، حيث يدخل المناميون المباراة وهم في المركز الثاني برصيد 34 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن الرفاع، أمام الشباب فإنه ضمن البقاء مع الكبار في الموسم المقبل عندما احتل المركز الثامن في الجولة الماضية برصيد 17 نقطة.
فريق المنامة هو الأقرب لتحقيق الفوز في لقاء اليوم عطفاً على المستويات التصاعدية التي قدمها الفريق من منتصف القسم الأول للمسابقة والتي تمكن على إثرها من البقاء وحيداً على خلف المتصدر يطارده بشراسة، فيما فريق الشباب سيخوض المباراة بمعنويات متباينة ولن تكون المواجهة مهمة كثيراً بالنسبة له بعد أن حقق الأهم في المباراة الماضية مع الحالة وتغلب عليه وحجز مقعده في الأضواء.
التوقعات تشير إلى أن فريق المنامة سيستغل أفضليته الهجومية من أجل هز شباك الشباب والفوز في المباراة التي هي سبيله الوحيد لمزاحمة الرفاع حتى النفس الأخير من عمر المسابقة، أما الشباب فسيلعب دون ضغوطات كبيرة وقد يلعب بتوازن وقد يكون الطرف الأضعف في لقاء اليوم لوجود غيابات أبرزها غياب محترفيه الأسمرين.
على الورق وكل الأرقام والمؤشرات تمنح المنامة الأفضلية للفوز في لقاء اليوم في ظل المستويات الثابتة التي يقدمها الفريق وفي ظل فارق الإمكانات على مستوى اللاعبين وفي ظل وجود هداف الدوري في الخط الهجومي للمنامة وهو البرازيلي تياغو، كما إن المنامة يسعى لتكرار تفوقه في القسم الأول على الشباب عندما فاز بأربعة أهداف نظيفة.علاوي هل يجلب الفرح
من قريته؟!


سيكون مهاجم فريق الرفاع ابن المالكية السيد علي السيد عيسى المشهور بـ«علاوي» أمام اختبار صعب حينما يواجه فريقه الأم ولكن بألوان الفريق الرفاعي (السماوي)، حيث يتوقع أن يشارك علاوي أساسياً في لقاء اليوم وستكون مهمته هز الشباك وتحقيق البطولة لفريق الرفاع، وبالتالي فإن الفرح الرفاعي في لقاء اليوم سيكون بأقدامه وعلى حساب فريقه وقادم من قريته المالكية، ولعل سيناريو تهديف اللاعبين المالكاويين في مرمى فريقهم حدث هذا الموسم عندما سجل اللاعب السيد محمد السيد عدنان هدف الفوز الحداوي على فريق المالكية في القسم الثاني في المباراة التي انتهت بهذا الهدف.