اختتمت القوة الخاصة الملكية ومجموعة من قوات الصاعقة المصرية أمس، تمريناً لمكافحة الإرهاب بالذخيرة الحية، فيما شهد رئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة المرحلة النهائية للتمرين المشترك «خالد بن الوليد 2014».
وقدم قائد مجموعة التمرين إيجازاً عن مراحل سير التمرين حسب الخطة الموضوعة للتنفيذ والأهداف المحددة من التمرين، إذ بدأت مجريات التمرين التعبوي والتطبيقات العملية بالذخيرة الحية، وعكست المستوى العالي من التعاون والتجانس بين الأشقاء والدقة والكفاءة العالية.
ويندرج التمرين في إطار رؤى وتوجهات القيادة العامة لقوة دفاع البحرين وبمقدمتها القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، بشأن أهمية تنظيم التمارين المشتركة مع الأشقاء، والمنطلقة دوماً من خلال توجهين ثابتين أولهما تقوية عرى التعاون المشترك وتوثيق وشائج الأخوة الصادقة مع الأشقاء، وثانيهما اكتساب المعرفة الجديدة والإبداعات المتطورة وتبادل الخبرات.
ويأتي تنفيذ التمرين ضمن سلسلة تمارين «خالد بن الوليد» المدرجة على جدول التدريبات السنوية والخطط التدريبية للقوة الخاصة الملكية بقوة دفاع البحرين، ومنها تنفيذ التمارين المشتركة مع الوحدات الخاصة وقوات الصاعقة للدول الشقيقة والصديقة، في إطار التعاون الدفاعي والعسكري والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة وجيوش الدول الشقيقة والصديقة، لتعزيز التعاون بمجال حفظ أمن المنطقة واستقرارها وسلامتها.
وانطلق تمرين «خالد بن الوليد» 18 مايو الجاري، وتضمن التدريب على مكافحة الإرهاب، وتطوير المهارات والأساليب والوسائل المستخدمة في مجال القوات الخاصة، وتبادل الخبرات التدريبية العملية والنظرية في المجال، وتعزيز الروابط العسكرية وزيادته وتقويتها بين البلدين الشقيقين.
ويعقد التمرين ضمن سلسلة تمارين «خالد بن الوليد» المنفذة بين البلدين الشقيقين بصفة دورية، بهدف استمرار إجراء مزيد من التدريبات الحيوية لتحقيق مزيد من الارتقاء بمستويات الأداء القتالي لوحدات القوات الخاصة وقوات الصاعقة، وتعزيز أطر التعاون العسكري المشترك الوثيق بين البلدين الشقيقين، والزاخرة بتبادل الخبرات والتجارب والتعاون والتنسيق في مجال تدريبات القوات الخاصة.
وأكدت قوة دفاع البحرين بهذه المناسبة، تحقيق مزيد من التكاتف والتآزر والارتقاء بمستويات الأداء القتالي لمختلف أسلحتها ووحداتها، وبدعم القدرة الدفاعية لدول المنطقة في إطار التعاون العسكري المشترك بين الأشقاء، من خلال الاستمرار في تنظيم التمارين المشتركة المماثلة بين الأشقاء في الخليج والوطن العربي. وقالت إن هذه التمارين تثري الخبرات القيادية القتالية للقوات الخاصة وقوات الصاعقة المشاركة من البلدين الشقيقين وصقلها وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك، لما له من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية، عن طريق تبادل الخبرات والمهارات العسكرية الميدانية مع القوات الشقيقة في مجالات العمليات القتالية كافة. وقدم رجال قوات الصاعقة المصرية جل جهدهم وسخروا كافة إمكاناتهم، ما كان له بالغ الأثر للوصول إلى المستوى الطيب وتحقيق الأهداف الأخوية المنشودة من التمرين المشترك.
وكان التآخي والتعاون بين المشاركين في التمرين سمة بارزة عكست المستوى القتالي المميز والأداء العالي الكفاءة أثناء تنفيذ المهام القتالية في مختلف مراحل التمرين الممتدة لعدة أيام، وعكست بصورة جلية مدى تطور القوات الخاصة في البلدين الشقيقين ضمن إطار التعاون العسكري الثنائي.
ورحب قائد القوة الخاصة الملكية العميد الركن عيسى الرميحي، برئيس هيئة الأركان وشكره على تفضله بحضور ختام التمرين المشترك، بينما ألقى قائد المجموعة المصرية المشاركة بالتمرين كلمة بهذه المناسبة.