أعلنت البحرين وطاجيكستان عزمهما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التبادلات السياسية على مستوى عالٍ والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية، وتوسيع وتعميق المشاركات الثنائية من خلال الآليات المؤسسية القائمة، وزيادة حجم التبادل التجاري، فيما قرر الجانبان إجراء الجولة المقبلة من المشاورات في النصف الأول من عام 2015.
وندد الجانبان، بحسب بيان مشترك صدر أمس بختام زيارة رئيس طاجيكستان أمام علي رحمان إلى البحرين، بـ«الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره»، مؤكدين عزمهما «تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار حوار التعاون الآسيوي، وحركة بلدان عدم الانحياز ومنظومة الأمم المتحدة».
وقال البيان إن «الجانبين أقرا بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وأمنا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز ودفع العلاقات التجارية بين البلدين، وأكدا توفر الإمكانات لزيادة الاستثمارات المتبادلة».
واتفق الجانبان على «تهيئة بيئةٍ استثماريةٍ مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين من خلال تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما»، معربين عن «استعدادهما لتشجيع المستثمرين البحرينيين والطاجيك للاستثمار في كل من البحرين وطاجيكستان»، فيما أكد الجانب الطاجيكي «أهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية».
وتبادل البلدان، بحسب البيان، «تقويم خطط البنية التحتية في كلا البلدين وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في مجال الاستثمار، الصحة، الثقافة والسياحة، والنقل الجوي».
وفي الشق الدولي، أكد الجانبان «ضرورة الحل السلمي لكل القضايا الإقليمية كانت أو الدوليــة، على حــــدٍ سواء، من خلال الحوار»، مشددين على «العلاقات الوثيقة بين طاجيكستان ودول مجلس التعاون الخليجي، والتزام البلدين بتعزيز التعاون بين طاجيكستان ودول التعاون».
وفي ما يلي نص البيان:
بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، قام فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان بأول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، خلال الفترة من 27-29 مايو 2014.
ورافق فخامته وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في طاجيكستان ورجال الأعمال، وقد حظي فخامة الرئيس باستقبال رسمي احتفاءً وترحيباً بمقدمه الميمون في 28 مايو 2014 من صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى.
وأقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفلاً رسمياً تكريماً لفخامة رئيس جمهورية طاجيكستان عقبَ محادثاتٍ رسمية.
والتقى فخامته أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وقد أكد الجانبان، خلال الاجتماعات الرسمية، عمق العلاقات الثنائية الوثيقة، الممتدة في التاريخ المشترك والثقافات الغنية، والتي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطرداً، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كل المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين.
وجرت مناقشات موسعة بين الجانبين في جو من المودة والأخوة الصادقة وتطرقت المباحثات بين الجانبين للعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما واتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية.
أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وأعرب الجانبان عن مدى ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وسعادتهما بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين في السنوات الأخيرة، حيث رحب الجانبان بالنتائج الإيجابية لزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني لطاجيكستان في مارس 2013 للمشاركة في الاجتماع الحادي عشر الوزاري لحوار التعاون الآسيوي ولقائه بفخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، كما أشاد الجانبان بزيارة نائب وزير الخارجية بجمهورية طاجيكستان إلى مملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي في المنامة بتاريخ 25 نوفمبر 2013.
كما اتفق الجانبان على توسيع وتعميق المشاركات الثنائية من خلال الآليات المؤسسية القائمة، وقد تقرر إجراء الجولة القادمة من هذه المشاورات في النصف الأول من عام 2015، بموجب مذكرة التفاهم للتشاور الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين الموقعة في المنامة بتاريخ 28 مايو 2014.
وندّد الجانبان بالإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار حوار التعاون الآسيوي، وحركة بلدان عدم الانحياز ومنظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، أقرَّ الجانبان بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وأمنا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز ودفع العلاقات التجارية بين البلدين. هذا وقد رحب الجانب البحريني بوفد رجال الأعمال رفيع المستوى الذي يرافق فخامة الرئيس.
وأشار كلا الجانبين إلى الإمكانات المتوفرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة واتفقا على تهيئة بيئةٍ استثماريةٍ مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين من خلال تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما وإدراكاً منهما لفرص النمو الاقتصادي الكبيرة في مملكة البحرين وطاجيكستان، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتشجيع المستثمرين البحرينيين والطاجيك للاستثمار في كل من البحرين وطاجيكستان كما أقرَّ الجانب الطاجيكي بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
قام الجانبان بتبادل تقويم خطط البنية التحتية في كلا البلدين وأكدا على أهمية تعزيز التعاون
في مجال الاستثمار، الصحة، الثقافة والسياحة، والنقل الجوي.
ورحب الجانبان بالتوقيع على الاتفاقات ومذكرات التفاهم التالية خلال الزيارة:
1. مذكرة تفاهم حول التشاور الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين
2. اتفاقية النقل الجوي
3. اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار
4. اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي
5. مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني
6. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثقافة والفن
7. مذكرة تفاهم في مجال السياحة
8. مذكرة تفاهم في مجال الصحة
تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا.
وأكد الجانبان أيضاً على ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا الإقليمية كانت أو الدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار.
وأمن الجانبان على العلاقات الوثيقة بين طاجيكستان ودول مجلس التعاون الخليجي وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون بين طاجيكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الختام عبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لجلالة ملك مملكة البحرين المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها وأعضاء الوفد الطاجيكي المرافق له.
ودعا فخامة الرئيس إمام علي رحمن جلالة الملك المفدى، لزيارة جمهورية طاجيكستان في وقت مناسب للطرفين، وقد رحبا بهذه الدعوة الكريمة ووعدا بتلبيتها.