كتبت سلسبيل وليد:
علمـت «الوطــن» أن الأطبـــاء الثلاثــة الموقوفين في قضية الطفل سيد سجّاد سيد مرتضى، هم من قسم التخدير. وقال مصدر لـ «الوطـن» إن العملية التي أجريت للطفل سجاد، تمت في اليوم الثاني، من قبل أطباء يجهلون حالة الطفل وخطورتها، أقدموا على تخديره، دون علمهم بما قرره الطبيب المناوب يوم الأحد، الذي أصر على إجراء العملية بموافقة والدي الطفل، بعد معاينته من قبل أطباء التخدير.
وأضاف المصدر أن حالة الطفل كانت تستدعي إجراء العملية خارج البحرين، وقد استدعت أكثر من اجتماع من قبل الأطباء في يوم الأحد، ورغم موافقة قسم الأطفال على إجراء العملية، رفض مجموعة من الأطباء ذلك، ونصحوا بعلاج الطفل في الخارج، ونظراً لأن الأطباء الذين فحصوا الحالة، يختلفون عمن قام بتخدير الطفل، فإن الخطأ مشترك. وأوضح المصدر أن التوقيف عادة يأتي بعد تحقيق، في حين أن قرار توقيف الأطباء الثلاثة، جاء مفاجئاً دون تحقيق، لافتاً المصدر إلى أن التوقيف يحتمل أمرين، أن يداوم الأطباء ويمنعوا من دخول غرف العمليات، أو يتم إيقافهم عن العمل، حيث جرت العادة أن يكون الإيقاف في المنزل لمدة 10 أيام مع خصم من الراتب. وكانت وزارة الصحة أصدرت قراراً فورياً بإيقاف 3 أطباء من مجمع السلمانية الطبي عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، إلى حين الانتهاء من التحقيقات وتشكيل لجنة تحقيق بوفاة الطفل سجاد (12 عاماً) في غرفة عمليات المستشفى.
ويضم ملف أخطاء الأطباء، عدداً من حالات الوفاة بسبب أخطاء التخدير، ومن ذلك وفاة طفلة (12 عاماً) إكلينيكياً، بعدما وضع طبيب عديم الخبرة أنبوب التخدير بالمري بدلاً من القصبة الهوائية، وفق ما أفاد ذوو الطفلة وأكده مصدر طبي ذو صلة، وأكده مصدر لـ «الوطن» بأن التشخيص كان خاطئاً والطفلـة لم تكن بحاجة لعمل جراحي، مشيراً المصدر إلى أن «أحد الأطباء حديثي التخرج خدرت الطفلة بشكل خاطئ، ووضع أنبوبة التخدير في المريء بدلاً من القصبة الهوائية».
كذلك توفيت الطفلة «دعاء» أثناء ولادتها التي أصيبت باختناق وعطب في خلايا المخ بسبب انقطاع الأوكسجين عن الدماغ نتيجة خروج الطبيبة من غرفة العمليات أثناء عملية الولادة.