طرابلس - (وكالات): اجتمع رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق الذي كان انتخابه مثيرا للجدل أمس بوزرائه في أول اجتماع حكومي برغم رفض رئيس الحكومة المؤقت عبدالله الثني تسليمه السلطة، وفق ما نقل مكتب رئيس الحكومة الجديد. وبرغم الأزمة السياسية أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أمس أن الانتخابات التشريعية ستجري في 25 يونيو كما هو مقرر.
وقال مصدر في مكتب معيتيق، إن الحكومة الجديدة اجتمعت في فندق فخم في العاصمة الليبية طرابلس. ولاتزال حكومة الثني تستخدم مقر الحكومة، وقد عقدت اجتماعا أمس أيضاً، وفق موقع الحكومة الإلكتروني. وتفاقمت الأزمة في ليبيا بوجود حكومتين وسط سوء تفاهم سياسي - قضائي لتضاف إلى فوضى أمنية مستمرة وصناديق ميزانية فارغة في غياب إقرار موازنة عام 2014 حتى الآن. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات عماد السايح في مؤتمر صحافي إن «تاريخ انتخابات البرلمان 25 يونيو المقبل وسينتخب الليبيون في الخارج في 21 و22 يونيو». وحث السايح الليبيين على الاستفادة من الساعات القليلة المتبقية لإدراج أسمائهم في اللوائح الانتخابية. وبحسب قوله فان 1.4 مليون ناخب فقط سجلوا أسماءهم من أصل 3.4 مليون شخص. ومن المفترض أن يستبدل البرلمان المنتخب المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، والذي تم انتخابه في يوليو 2012 بعد نحو عام على سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في أول انتخابات حرة في البلاد.
وواجه المؤتمر الوطني العام انتقادات كثيرة بسبب تمديد ولايته حتى ديسمبر 2014، والتي كان من المفترض أن تنتهي في فبراير الماضي.وشن مسلحون هجوماً ضد قوة من وزارة الداخلية في طرابلس مكلفة بحماية الحكومة المنتهية ولايتها، فيما تواصلت الغارات الجوية لقوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر ضد مجموعات متشددة مسلحة في بنغازي في شرق البلاد.
وأطلق حفتر، العائد إلى ليبيا من الولايات المتحدة للالتحاق بالثورة، في 16 مايو الجاري حملة عسكرية باسم «الكرامة» ضد ما وصفها بالمجموعات «المتطرفة» خصوصاً في بنغازي والتي اعتبرها «إرهابية». وأسفرت المعارك بعد ذلك عن مقتل 79 شخصاً.