عواصم - (وكالات): أكدت إيران أنها «تلقت دعوة ودية من السعودية لزيارة قريبة لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف في إطار منظمة التعاون الإسلامي»، وفقاً لوسائل الإعلام.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريـح أوردته صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن «إيران تلقت الدعوة الودية من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل» للتوجه إلى اجتماعات مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد في 18 و19 يونيو المقبل في جدة».
من ناحية أخرى، قال دبلوماسيون إن «إيران تعتزم بدء تشغيل محطة الشهر المقبل ستبدأ في تحويل غاز اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى حالة الأكسيد للحد من إمكانية استخدام هذه المادة في إنتاج قنابل نووية»، تنفيذاً لاتفاق تاريخي وقعته مع القوى العالمية.
وبموجب الاتفـــاق المــؤقـت الـذي توصلت إليه إيران العام الماضي مع القوى العالمية الست للمساعدة في تخفيف التوتر بشأن برنامجها النووي يتعين على طهران التحرك قبل نهاية يوليو المقبل للحد من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز انشطارية حتى نسبة 5%.
ويمثل هذا التحرك أحد بنود الاتفاق المؤقت لمدة 6 أشهر بين إيران ودول «5+1» للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 20 يناير الماضي. وأوضح تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تفي بكل الشروط الأخرى للاتفاق المؤقت الذي يستهدف إتاحة مزيد من الوقت للمحادثات التي تستهدف التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.
وقالت الوكالة في تقريرها إن «الاختبارات النهائية بمنشأة تحويل غاز اليورانيوم قرب مدينة أصفهان وسط البلاد بدأت الآن».
وقال دبلوماسي غربي شارك في اجتماع مغلق عقدته الوكالة مع دبلوماسيين إن «مسؤولاً كبيراً في الوكالة قال عند سؤاله عن الموعد المتوقع للبدء في تشغيل المحطة إن من المقرر أن يبدأ التشغيل في النصف الثاني من يونيو المقبل».
وذكر دبلوماسي غربي «ما سمعته يفيد بأن من الممكن أن يبدأ كل العمل -تحويل اليورانيوم- منتصف يوليو المقبل».
وأضافت الوكالة في تقريرها أن «إيران نقلت إلى موقع المنشأة في أصفهان 4.3 طن من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب من محطة نطنز للتخصيب في مؤشر محتمل على أنها تستعد للبدء في تحويل الغاز إلى مسحوق مؤكسد في المستقبل القريب». وذكر التقرير أن «مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تزايد إلى ما يقرب من 8.5 طن في مايو الجاري من 7.6 طن في فبراير الماضي بسبب التأخير في بناء منشأة تحويل اليورانيوم».
ويقول خبراء إن «إيران لديها كمية من غاز اليورانيوم تكفي لصنع عدد قليل من الأسلحة النووية إذا جرى تخصيبه إلى درجة أكبر». ومن المتوقع أن يكون تقليص قدرتها الشاملة على التخصيب أحد القضايا الأكثر صعوبة في المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل.