كتب - عادل محسن وحذيفة إبراهيم:
قال نواب إن «إيران ترى ممثلها في مملكة البحرين عيسى قاسم، عميلاً لها ونحن نراه كذلك عميلاً لها، مؤكدين أن التصريحات الإيرانية زوبعة في فنجان».
وشددوا على أن البحرين لا تعير أي اهتمام للتهديدات الوقحة التي أدلى بها مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إذ سبق أن هددوا أكثر من مرة، وإن ما يهم ايران بالدرجة الأولى حماية الإرهابيين، والأيادي التي تعبث بأمن البحرين وتبذل الغالي والنفيس لممثلها في البحرين ولي الفقيه عيسى قاسم».
وطالبوا الحكومة بسحب جنسية عيسى قاسم وإرساله إلى إيران، مؤكدين أن قاسم ينفذ الأوامر الإيرانية ويعتبر عميلاً لهم، مضيفين أن تصريحات عبد اللهيان دليل قاطع على ضلوع إيران في الأحداث الأمنية التي جرت في مملكة البحرين منذ سنتين، مؤكدين أن إيران تخطت كل الخطوط الحمراء وتهديدها للبحرين هو تهديد للعرب أجمع داعين الدول العربية للوقوف مع البحرين بشكل حازم».
قال النائب عبدالله الدوسري إن ما تقوم به إيران تجاه البحرين من تدخل يدل على «وقاحة إيران» ويؤكد عمالة عيسى قاسم لها، مشيراً إلى أن قاسم لن يكون فوق القانون في ضوء تحول منزله إلى وكر لإيواء الإرهابيين.
وأضاف أن «التصريحات الإيرانية دليل لما لا يدع للشك لمحاولاتهم بالعبث بأمن واستقرار المملكة لسنتين بإيعاز منهم، مشدداً على أن مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان وغيره من المسؤولين ليس لهم حق التدخل في بلد مستقل ذي سيادة.وحول التهديدات التي قالت إيران «إن البحرين لن تتوقعها»، وأضاف أن «التصريحات الإيرانية تفعيل لمقولة «إن لم تستح فافعل ما شئت»، ونشد على أيدي وزارة الداخلية في تفعيل إجراءاتها بحسب القوانين المتاحة لها ونتقدم بالشكر كنواب لوزير الداخلية على جهوده مع رجال الأمن في توفير الأمن والأمان لذلك لا نعير للتهديدات الإيرانية بوجود رجال بواسل يحموننا».
أدانت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي التصريحات الإيرانية الاستفزازية المتكررة، التي كان آخرها تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين عبداللهيان، معتبرة تقوي أن تصريح المسؤول الإيراني تدخل سافر ومرفوض في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ويتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة وسيادة مملكة البحرين باعتبارها دولة عربية مستقلة وعضواً في منظمة الأمم المتحدة. وقالت تقوي إن دستور مملكة البحرين نص على وجود ملك وشعب، ولم يُفرِّق بين المواطنين بأيّ صفات تمييزية، وإن القانون مسطرة يجب تطبيقها على الجميع، وبالتالي فإن ما يوجب احترامه وتقديره هو الاطمئنان لسلامة الإجراءات القانونية اللازمة وفي حال وجود مزاعم أو شكوك حول سلامة الإجراءات أو الجنوح بأخطاء فإن القانون يتيح للمتضرر اللجوء بالشكوى للنيابة العامة أو أقرب مركز للشرطة وذلك لتتخذ العدالة مجراها.
وأكدت تقوي أن عبداللهيان سفير سابق للنظام الإيراني في البحرين، وكان يدير بعض الفتن من خلال تواجده في مقر البعثة الدبلوماسية بالمنامة، وليس غريباً عنه اليوم هذه التصريحات المشينة التي تعتبر تدخلاً فجاً من جار إسلامي يهوى تصدير فتنه الى جيرانه الآمنين.
وقالت تقوي إنه كان يتعين على مسؤول النظام الإيراني أن يدافع عن مقر سفارة بلده فيما لو تعرّضت لأيّ خطر، وهو ما لم يتحقق أصلاً، لأن البحرين تحترم حرمة المقار الدبلوماسية للبلدان، ولا تقبل بأيّ انتهاك لحرمتها، ولكن الدفاع المستميت من مسؤول النظام الإيراني عن مواطن بحريني يثير علامات الاستفهام الكبيرة حول معنى ذلك ودلالاته وما يحمله من رسائل سياسية قد تقود إلى تأكيد التحليلات والمعلومات والاستنتاجات بشأن الارتباط الوثيق بين بعض الشخصيات الدينية في البحرين والنظام الإيراني الذي لا يريد الخير والأمان والاستقرار لمملكة البحرين. وأضافت تقوي أنه يتوجب على مجلس النواب أن يتخذ موقفاً تشريعياً عاجلاً لصد هذا العدوان الإيراني المتجدد، داعية إلى ضرورة عدم الانجرار وراء الأطماع الإيرانية التي لا تريد إشاعة أجواء الثقة والاستقرار في المملكة.