(د ب أ) دائماً ما تحمل بطولات كأس العالم لكرة القدم في طياتها العديد من المفاجآت كما تحمل الكثير من الإحباطات، ولكن يظل الشيء الأكثر وضوحاً قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل أن جميع الفرق تحلم بأن يكون لديها أحد النجوم الثلاثة البارزين، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار دا سيلفا.
ويواجه اللاعبون الثلاثة ضغوطاً هائلة تضطرهم إلى السطوع في المونديال البرازيلي الذي يشهد مشاركة 736 لاعباً يمثلون المنتخبات الـ32 المشاركة في المونديال الذي تعتبر نسخته المقبلة من أبرز بطولات كأس العالم على مدار التاريخ.
ولن يكون خوض البطولة والفوز بلقبها مماثلاً لأي نسخة أخرى حيث تقام هذه النسخة في بلد أحرز فريقه لقب كأس العالم خمس مرات سابقة «رقم قياسي» وتتضاعف طموحات وآمال ميسي في الفوز باللقب هذه المرة حيث سيقود المنتخب الأرجنتيني على أرض منافسه اللدود.
وإذا نجح ميسي في قيادة الفريق للفوز باللقب، سيرتقي هذا اللقب باللاعب إلى مرتبة لم يصلها من قبل سوى مواطنه الأسطورة دييجو مارادونا بل إن ميسي يمكنه التفوق على مارادونا أيضاً.
وقال ميسي قبل شهور على المونديال البرازيلي: «أريد الفوز بكأس العالم. سأبذل كل ما بوسعي لتحقيق هذا لأنه الحلم الوحيد المتبقي لي في كرة القدم».
وفاز المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم في 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك كما سيكون أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في المونديال البرازيل.
ولم يسبق للمنتخب البرتغالي أن توج باللقب العالمي. ولذا، فسيكون رونالدو قد حقق قفزة هائلة ووجه لطمة كبيرة إلى ميسي في الصراع الدائر بينهما إذا قاد الفريق للفوز باللقب.
وقال رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني، لدى تسلمه جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 في يناير الماضي: «هل يحسن كل منا مستوى الآخر؟ ربما، وهو أمر جيد لكرة القدم».
وفاز رونالدو بهذه الجائزة بعدما كافح من أجلها بشكل لم يسبق لأي لاعب أن قدم مثله حيث شاهد رونالدو منافسه العنيد ميسي يتوج بالجائزة على مدار أربع سنوات متتالية لكن هذا لم يكسر عزيمته الحديدية ولم يصب باليأس.
ويخوض رونالدو فعاليات المونديال وهو في أفضل حالاته حيث سيكون أكثر نضجاً وانضباطاً وأكثر قدرة على قنص الأهداف. ولكن هل يكون هذا كافياً لقيادة المنتخب البرتغالي للقب في ظل وجود بعض أوجه القصور بالفريق.
أما نيمار «22 عاماً» فلن يكون لديه فقط فريق قوي يعاونه في المهمة ولكنه سيحظى أيضاً بمساندة الجماهير العريضة حيث تقام البطولة على ملاعب بلاده.
ورغم هذا، قد يكون الوقت مبكراً على هذا اللاعب الشاب لتحمل هذه المسؤولية الضخمة الخاصة بقيادة المنتخب البرازيلي للفوز باللقب العالمي على أرضه.
واتضحت مهارة نيمار ونضجه من خلال قيادته للمنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقب كأس القارات 2013 بالبرازيل بعد الفوز على المنتخب الإسباني بطل العالم 3/صفر في المباراة النهائية للبطولة.
ولكن المهاجم البرازيلي السابق رونالدو، الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم، سارع إلى التأكيد على وجود اختلاف هائل بين البطولتين. وقال: «الجميع يشاركون في كأس العالم بكامل قوتهم».
ولا يرى رونالدو، الفائز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم في 1994 و2002، أن يظهر المنتخب الإسباني حامل اللقب في كأس العالم بنفس مستواه المتواضع الذي كان عليه في كأس القارات.