كتبت - فاطمة العلي:
جدد عدد من الأكاديميات وإداريات جامعة البحرين، طلبهن بإنشاء حضانة لأطفالهن، لافتات للدوام الطويل في الجامعة، وما يترتب عليه من قلق على الأطفال في حضانات خارج مراقبة الأمهات.
وفيما ذكرت أكاديميات وإداريات، أن المقترح ينتظر في الأدراج منذ 17 عاماً، أكد مصدر أكاديمي في جامعة البحرين -فضل عدم الكشف عن اسمه أن المقترح حظي بالموافقة عليه، قبل 5 سنوات، مع البدء بالعمل عليه من حيث البحث عن بقعة مناسبة لموقع الحضانة، لكن تم التوقف عن إكماله لأسباب مجهولة، مشيراً إلى أن المقترح جيد، لكن هناك تساؤلات بشأن المعايير التعليمية لهذه الحضانة؟ وحجمها، خصوصاً أن الجامعة تضم أقساماً وهيئات إدارية مختلفة، بنسبة كبيرة لا تقل عن 50% من النساء.
بدوره أكد رئيس الخدمات الطبية بجامعة البحرين وسام خليل أن رئيس الجامعة د. إبراهيم جناحي لن يوقف أي مقترح يخص الموظفين والأكاديميين والإداريين إن كان مدروساً ومناسباً وغير مخالفاً للقوانين، مشيراً إلى أن رفض أي مقترح بشكل عام يدل على أنه مخالف لقوانين ولوائح الجامعة.
وقالت الأكاديمية د.سماء الهاشمي إن هناك موظفات بحاجة للإفادة من ساعات الرضاعة، لكن ليس هناك قوانين محددة عن ساعات الرضاعة، ما يدفع المرضعة للبقاء لساعات طويلة في الجامعة شأنها شأن غيرها ممن لا حاجة لهن للرضاعة، لافتة إلى أن وجود حضانة مثل هذه، لن يدفع الموظفة للمطالبة بهذه الساعات للرضاعة. وأكدت الهاشمي أن وجود مثل هذه الحضانة؛ سيؤثر إيجاباً على الموظفة، والموظفة الأكاديمية بالتحديد، بحيث لا تكون قلقة على طفلها خصوصاً في السنتين الأولتين. من جانبها قالت الإدارية عايدة جناحي إن دوامنا نحن الموظفات طويل، يبدأ من السابعة والنصف صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً، مقترحة أن تكون الحضانة إلى عمر 3 سنوات، مشيرة إلى أن مقترح إقامة حضانة لأطفال الأكاديميين والإداريين، مضى عليه أكثر من 17 عاماً، دون اهتمام بالتنفيذ.
ولفت الأكاديمي في جامعة البحرين د.أشرف صالح إلى تجربة حضانة داخل الحرم الجامعي، في جامعة السلطان قابوس بعمان، بعد أن تقدم دكاترة وإداريون بهذا الطلب. من جهتها قالت العضو بلجنة الإشراف على المحلات التجارية والمطاعم بجامعة البحرين أخصائي تغذية أول آمال الشافعي أن المقترح يشكل مسؤولية كبيرة من حيث توفير الأجواء، مثل أن يكون المكان ذا مساحة كافية، توفير العلاج الصحي «التمريض»، الرعاية والملاحظات، أقسام ومدرسات، مشيرة إلى إمكان التعاون مع كلية المعلمين في جامعة البحرين فيما يتعلق بمسألة توفير معلمات ومعلمين لهذه الحضانة، ليعود بالإيجابية على الجامعة من ناحية توفير جزء من الميزانية. وأضافت: المقترح ربما شكل فرصة عمل للطلاب، بعد تخرجهم، ويمكن أن يتبنى الفكرة شخص من خارج الجامعة ويتكفل بجميع المصاريف والمسؤوليات، وهذا يترتب أولاً على وضع خطة متكاملة مدروسة مسبقاً، ومن ثم موافقة إدارة الجامعة في حال استأنفت الشروط، وفي هذه الحالة تكون هناك إيجابية كبيرة من حيث إن الوقت لن يستغرق الكثير لتنفيذ المشروع؛ لأن الجامعة لن تقوم إلا بإعطاء مساحة للشخص متبني المشروع والفكرة وإمدادات الكهرباء والماء، لكن يجب على الشخص أن يكون أهلاً للثقة لكي تتم الموافقة على تبنيه للمشروع وتطبيقه.
وأشارت إلى أن المشروع يمكن أن يقلل من غياب الموظفات والموظفين الذين يتكرر غيابهم أو تعذرهم بسبب عدم وجود رعاية لأبنائهم أو أشخاص ثقة يتركونهم عندهم إلى حين عودتهم إلى المنزل.