دعا عضو مجلس الشورى والمجلس الأعلى الإسلامي ضياء الموسوي جميع العاملين بالشأن العام والسياسيين والمعارضين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.
وقال ضياء الموسوي في خطاب وجهه للعاملين بالشأن العام والسياسيين، إن «الانتخابات البرلمانية على الأبواب وهي فرصة ذهبية لجميع البحرينيين للمشاركة والعودة لمنطق عدم تفويت الفرص والتوقف عن عقلية الانتحار وتوقيف حالة النزيف الحاد للحالة السياسية».
وأكد أن التورط بمصطلح «الثورة» المتسلل من نفوق أسماك الشعارات الميتة من رهانات الربيع العربي قاد للمحرقة، مشيراً إلى أنه من منطلق الحب للبحرين سأعلق الأجراس للمرة العاشرة كما علقتها عندما صارحت الناس بخطورة مقاطعة البرلمان في 2002 والآثار الكارثية التي تترتب على ذلك، والكارثية الكبرى في الخروج من برلمان 2010 ورمي 18 مقعداً في الهواء دون وعي، وهو خطأ استراتيجي كبير.
وذكر أن تبني مصطلح ماركسي يسمى الثورة أمر كارثي وهو الذي ورط كل العالم العربي، ففقدنا حياتنا، وسرق منا الفرح الجميل وتناسينا مقولة كسنجر في مذكراته عندما نصح الغرب «بلبننة العالم العربي وتمديد الحالة اللبنانية وحربها الأهلية على كل المنطقة».
وتابع الموسوي: «لا تسمعوا الغرب ولا أمريكا فهم أرادوا تمزيق العالم العربي «بالبعير العربي»، واستغلال أوجاع الناس من مصر وليبيا وتونس إلى كل المنطقة، إنهم يريدون الضحك على الجميع ولعب دور المنقذ الحقوقي». وبين أنه «ليس ثمة أحد ضد أي مطلب حقوقي وإنساني ينصف البشر والمدنية والوطن والمجتمع بكل مكوناته لكن شريطة الانتباه إلى عدم إغواء المصطلحات والشعارات وكارثية (التعشيم) الخاطئ للناس وتوريطها بأسقف عاطفية ملتبسة تضر ببعض ثوابت الوطن فيكونون ضحايا لسوء تقدير الموقف، ثم التجاء المورط إلى حلول أخرى تنسف كل الشعارات والخطب العاطفية المخدرة للمجتمع الذي روج لها من قبل».
وقال: «من يحب المجتمع بصدق ويخاف على مستقبله عليه أن يكون صريحاً وواضحاً معه من البداية وإن غضب، لذلك أقول للناس شاركوا في انتخابات 2014 كما طلبنا منكم في 2002 ثم اكتشفتم تغير الموقف في 2006 بالدعوة إلى (جنة) المشاركة بعد أن وصفت (بجهنم) المشاركة في 2002، وتم ترك الناس معلقة على حبال الأسئلة».
وأضاف: «لقد بات لزاماً الوضوح في ما تم التحايل عليه مطولاً حتى وصل الناس إلى هذا الواقع المأساوي وزجها في طاحونة العذابات اليومية، السياسة هي القبول بإنصاف الحلول، والمشاركة البرلمانية هي حل ليربح الجميع، وضرورة الدقة في إدارة ملف الأزمة، فإذا كان مصعد الديمقراطية به بعض الخلل استخدم السلم درجة درجة وليس الحل بإلغاء المصعد».
تابع: «خطأ إخوان مصر أنهم لم يفرقوا بين إدارة جامع وإدارة جامعة، بين مشروع جمعية وإدارة دولة فضيعوا كل شيء وأضاعوا الناس، قادوهم للمجهول، نعم كانوا أسوأ أعداء لأنفسهم.