كتبت - لولوة المحميد:
دعت دار يوكو لرعاية الوالدين، المؤسسات الأهلية لدعم الدار، بتوسعتها، وإعادة صيانتها. وقالت «يوكو» إن المكان قديم جداً، وبحاجة لتزويده بأجهزة صحية للمساهمة في توفير الخدمات العلاجية للمسنين، كذلك الدار بحاجة لطاولات أخرى وكراس للجلوس. وأوضحت أنه رغم أن شركة تسهيلات البحرين ستقوم بتجديد الدار، إلا أن هناك العديد من المشاكل تواجه الدار.
وقالت سكرتيرة الدار رشا بن شمس إن الدار صغيرة جداً، وكثير من طلبات الالتحاق بالدار ترفض بسبب ضيق المكان، كما إن المكان قديم جداً وبحاجة إلى إعادة صيانة وتجديد، مشيرة إلى أنه رغم أن شركة تسهيلات البحرين ستقوم بتجديد الدار، إلا أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الدار، منها أن الدار قائمة على التبرعات لدفع رواتب الموظفين، متسائلة: لماذا لا تكفل مؤسسة الدار، لتطويرها؟!.
وأضافت بن شمس أن مشروع دار يوكو يحقق كثيراً من الإنجازات، لكنه يبقى مشروعاً يعتمد على التبرعات من أصحاب الأيادي البيضاء، والدار بحاجة إلى مؤسسة راعية، مطالبة بن شمس بتغطية إعلامية لفعاليات الدار، حيث الاهتمام الإعلامي محدود.
بدورها بينت المسؤولة عن تعليم الأمهات في دار يوكو وداد العمادي أن الأمهات يتعلمن بعض الكلمات باللغة الإنجليزية لكي تتعامل الأمهات مع الخدم في المنزل دون الحاجة إلى المساعدة من أحد، كما تتعلم الأمهات الحساب والتربية الإسلامية واللغة العربية، كذلك للتسلية والترفيه نصيب لدى الأمهات في الدار، فإلى جانب التعليم هناك بعض الألعاب والتسالي تضيف طابع المرح إلى التعليم وتسهل وصول المعلومات للأمهات، كما يتم إجراء امتحانات للأمهات وتوزيع شهادات لهم، وفي غرفة الصف يتم وضع أعمال الأمهات في حصة الرسم من رسومات وأعمال تعبر عن مشاعر الأمهات عن طريق الرسم.
من جانبها، أوضحت الممرضة في الدار سامية الحادي أن المراكز الصحية لرعاية المسنين، تقدم خدماتها عن طريق استقبال الحالات الطارئ منهم والمعالجة الفورية لهم، كما توفر المراكز الصحية التقارير الصحية لمسني الدار، مشيرة إلى أن من هذه المراكز الصحية التي ساعدت كثيراً الدار، مستشفى السلمانية ومستشفى الملك حمد ومركز الحد، لافتة إلى حاجة دار يوكو لأن يوفر لها أجهزة صحية أكثر، للمساهمة في توفير الخدمات العلاجية للمسنين، حيث إن الدار مجهزة بأيادٍ طبية متدربة، حاصلين على رخصة تمريض وإسعافات أولية، فهي بحاجة لتزويدها بأجهزة صحية
ومن جهتها، ذكرت لولوة سعيد أنها تنظم كل يوم ثلاثاء، أنشطة للأعمال اليدوية، مشيرة إلى أن الأمهات يقمن بصناعة الصوف والسيراميك والرسم وصناعة الفخار، كما تشارك الدار في العديد من المعارض والفعاليات في المؤسسات العامة والخاصة.
وأضافت سعيد أن الدار بحاجة لطاولات أخرى للعمل عليها وكراس للجلوس، بالإضافة لدعم الأنشطة، لأن الدار قائمة على التبرعات، مشيرة إلى أن وجود الدعم للأعمال اليدوية من توفير للمواد وتوفير مكان مخصص يلائم البيئة الصالحة للعمل؛ يساعد الأمهات والآباء في هذا المشروع الخيري. من جهتهن أكدت منتسبات الدار أن الدار أضحت بيتاً ثانياً لهن. وعبرت الأم هيا خليفة عن شكرها لجهود القائمين على الدار في توفير سبل الراحة له.
وقالت الأم هيا: صارت الدار بيتنا الثاني، فيه السعادة والأمان والمحبة، فالمسنات جميعهن أخوات والموظفات والمتطوعات بمثابة بناتنا، وشخصياً أقضي في الدار أكثر مما أقضي في البيت، حيث صار البيت خالياً، بعد أن تزوج أبنائي وبناتي، وهنا عائلة تشاركني أفراحي.
وعلقت الأم أم محمد: وفرت دار يوكو جواً أسرياً وعائلياً للجميع، فشجعت على تطوير مهارات في الأعمال اليدوية، زادت من خبرتنا التعليمية، مشيرة إلى أن الدار تقدم خدمات تعليمية وترفيهية، إلى جانب التثقيف بأمور الدين وحفظ القرآن الكريم، مؤكدة أن الدار باتت منزلاً صغيراً، فيه الأمن والأمان والحب والحنان العطف والإحسان. وترعى دار يوكو المسنين لفئتين عمريتين: المسن النشط من 57 إلى 60 سنة، والمسن الكبير من 75 فأكثر، وتشترط دار يوكو لقبول المسنين أن يكون بحريني الجنسية أو من المقيمين في المملكة، أن يكون المسن خالياً من الأمراض المعدية أو السارية التي تحتاج إلى عناية طبية خاصة أو خالياً من الاضطرابات العقلية، وأخيراً أن تكون للمسن الرغبة في الاستفادة من خدمات الدار .
وتقدم دار يوكو الخدمات الثقافية لمنتسبيها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم قسم تعليم الكبار (محو الأمية)، وتم تخريج الدفعة الأولى وتم البدء في الدفعة الثانية، كما تم توفير غرفة خاصة للكمبيوتر، وتوفير مكتبة تحتوي على كتب تثقيفية عن مرحلة الشيخوخة وكبار السن، كما إن الدار تنظم مسابقات ثقافية أسبوعية لمسني الدار، وتقدم إرشادات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف الإسلامية والجمعيات الخيرية.
وتقوم الدار باستثمار أوقات فراغ المسنين لإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة أي عمل يتفق مع خبراتهم وميولهم، وتدريب القادرين على بعض المهارات كالخياطة بأنواعها والأعمال اليدوية، وصناعة البخور وإعداد الأكلات الشعبية وتصميم الصناديق المبيتة، وصناعة شباك الصيد ونماذج من السفن، حيث تقوم الدار بتدريب المتطوعين في المراكز الاجتماعية ويتم تطبيقه مع كبار السن
وشاركت الدار في دورات تدريبية في كيفية التواصل مع المسنين ودورات تدريبية في الإسعافات الأولية والإطفاء، وقدمت ورش عمل عن الرعاية الصحية والنفسية لكبار السن، بجانب المشاركة في مؤتمرات ودورات وورش عمل داخل المملكة وخارجها.