عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل نحو ألفي مدني بينهم أكثر من 500 طفل منذ بداية العام في غارات ينفذها جيش الرئيس بشار الأسد غالبيتها بالبراميل المتفجرة على منطقة حلب، في ما تستمر حملة القصف قبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية على الرغم من تنديد المنظمات الدولية».
وأضاف المرصد أن «1963 شخصاً قتلوا جراء القصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، على مناطق في مدينة حلب وريفها منذ مطلع العام الجاري».
وأوضح أن القتلى يتوزعون بين «567 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و283 مواطنة، و1113 رجلاً فوق سن الثامنة عشرة».
ولا يشمل هذا الإحصاء القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة الذين غالباً ما تستهدفهم الغارات الجوية.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، يشن الطيران الحربي والمروحي السوري غارات مكثفة شبه يومية على مناطق سيطرة المعارضة في المدينة وريفها. ونددت منظمات دولية ودول بهذه الحملة. ويقول ناشطون إنها تهدف إلى إخضاع المدينة بالنار، بعد أن تمكن النظام من طرد مقاتلي المعارضة من مناطق أخرى في البلاد عبر حصارها لأشهر طويلة، ما تسبب بنقص المواد الغذائية والطبية وقبول المقاتلين فيها بوقف القتال وبتسويات مع النظام بهدف فك الحصار.
والبراميل المتفجرة عبارة عن خزانات صغيرة أو عبوات غاز فارغة تملأ بمتفجرات وبقطع حديدية، وتقوم بإلقائها طائرات مروحية. وبالتالي، هي غير مزودة بأي نظام توجيه يتيح تحديد أهدافها بدقة.
وتأتي عمليات القصف قبل 3 أيام من انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء المقبل، والتي ستقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا. وكان السوريون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم الأربعاء الماضي في 43 سفارة في الدول التي سمحت بإجراء الانتخابات، كون دول عديدة داعمة للمعارضة السورية رفضت تنظيم الانتخابات التي تصفها بـ«المهزلة»، على أرضها.
ودعا الجيش السوري الحر إلى مقاطعة الانتخابات.
من جانبه، اعتبر علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي «أن الانتخابات في سوريا ستتم دون مشاكل».
وقال ولايتي لوكالة الأنباء الإيرانية «هذه الانتخابات ستعزز شرعية حكومة الأسد، لأن شعبه أدرك أنه حال دون تفكك سوريا أو تعرضها للاحتلال».
ويوماً بعد يوم، تزداد المأساة الناتجة عن الحرب المدمرة في سوريا.
من ناحية أخرى، خطف عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» 200 مواطن كردي من بلدة قباسين في ريف حلب شمال سوريا، بحسب المرصد السوري.
وأوضح المرصد أن «أسباب الخطف مجهولة، لكن مثل هذه الأعمال تتكرر في المناطق التي تسيطر عليها داعش»، مشيراً إلى أن السبب «قد يكون لطلب فدية، أو لاتهام المعتقلين بأنهم موالون لتنظيم كردي معين، أو لمخالفتهم شريعة الإسلام».
وتسيطر «داعش» على كامل محافظة الرقة شمال سوريا وعلى بعض المناطق في محافظات الحسكة شمال شرق البلاد ودير الزور شرق البلاد وبعض أجزاء من الريف الشمالي الشرقي لحلب في الشمال.
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أن مواطناً أمريكياً أطلق عليه لقب «أبو هريرة الأمريكي» نفذ تفجيراً انتحارياً داخل سوريا، في تأكيد لتصريحات معارضين إسلاميين مسلحين يقاتلون نظام الأسد.
من جانب آخر، أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان إلى 5 ديسمبر المقبل، جلسة محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة المشاركة في مخطط تفجير بالتنسيق مع مسؤولين سوريين، بسبب غياب رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك المتهم في القضية، بحسبما ذكر مصدر قضائي.