حذرت أستاذة الإعلام بجامعة البحرين د.خلدية آل خليفة من ما أسمته «فوضى كبيرة» في مواقع التواصل الاجتماعي في البحرين حال استمرار «الفقر بالتشريعات» الناظمة لعمل هذه المواقع، داعية إلى تشريعات تشكل «منظومة أمنية» بالتوازي مع حرية التعبير التي يستغلها الكثير من رواد التواصل الاجتماعي لنشر الأنباء الكاذبة والاضرار بالبنية المجتمعية.
وقالت د. خلدية آل خليفة لـ«الوطن» إن «الفقر في التشريعات الناظمة لعمل مواقع التواصل الإجتماعي ستؤدي إلي فوضى كبيرة في المواقع الإلكترونية قد تخرج عن نطاق السيطرة حال استمر غياب التشريعات».
مشيرة إلى أن «التشريعات التي صدرت بخصوص الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي ما زالت ضعيفة ولا تفي بالغرض في وقت يشهد فيه العالم طفرة في تبادل المعلومات ونشرها عبر الشبكة العنقودية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضافت أن «إمعان البعض في نشر الأنباء الكاذبة والحض على العنف والإرهاب يتأتى في بعضه من غياب قوانين تنظم عمل هذه المواقع وتحاسب من يمس بأمن الوطن»، مشيرة إلى أنه «لايجوز افتراض الصدق والمهنية عند جميع من يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعني أن ترك الحبل على غاربه ينذر بفوضى كبيرة لا تحمد عقباها».
وأوضحت د.خلدية آل خليفة أنه «من بين المنظومة الأمنية، المرجوة لقوننة وسائل التواصل، تبرز أهمية التوجيه والإرشاد والتوعية بالطريقة الصحيحة لاستخدام وسائل التواصل بطريقة مسؤولة لا تنتقص من حرية التعبير لكنها لا تتجاوز حدود الحريات أو تضر بالآخرين في الوقت نفسه»، محذرة من أن «الحريات لا يمكن أن تترك دون قوننة خاصة مع وجود أشخاص لهم أجندات خارجيه ولن يتركوا فرصة لإيذاء الوطن وأبنائه ودس الأفكار المسمومة».