قال رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان ناصر إنه ليس بغريب على جمعية الوفاق الإسلامية أن تستشهد بتغريدات جاءت من حساب يشحذ سيف الطائفية منذ فترة ليست بالقصيرة دأب على تحليل الأمور بفكر طائفي مقيت هذا بجانب سلسلة من الأكاذيب لخلق هوة بين أطراف المجتمع البحريني، مؤكداً أن الوفاق هي من قامت بتسمية من قتلوا أنفسهم بأيديهم وهم يعدون المتفجرات لاستهداف الشرطة والمواطنين والمقيمين بالشهداء وقرابين الحرية. وأضاف سلمان ناصر، في تصريح له أمس، «إننا ندين كل ما جاء بتصريح جمعية الوفاق على موقعها الرسمي «توتر» الذي أتهمة فيه الدولة وإدارة مستشفى السلمانية بالطائفية في التعامل مع القضايا الطبية، حيث إن مثل هذه التصريحات تذكي الطائفية وتؤسس لزرع روح الفرقة بين المجتمع الواحد. وتزيد من التعقيدات المعطلة للخروج بتوافقيات سياسية تؤسس لمجتمع جامع». وأكد أن «اللجنة الأهلية للدفاع عن قضايا الأخطاء الطبية» التابعة لمجموعة حقوقيون مستقلون، التي تم تأسيسها قبل وفاة الطفلة فاطمة ذات الـ12 ربيعاً والشاب محمد عباس حسن ذو الـ19 سنة تابعت القضايا مع الجهات المعنية التي كانت ومازالت تتعاون في مثل هذه القضايا دون تمييز أو تفريق بينهم سواء من المتضررين أو من الكادر الطبي.
وأشار إلى أن ما ورد في تصريح جمعية الوفاق «النظام ينتقم من الأطباء بشكل طائفي» وادعائها عن معايير طائفية مزدوجة في التعامل مع قضيتي وفاة الطفلة «فاطمة» والطفل «سجاد» لمجرد اختلاف مذهب الضحيتين والأطباء المعالجين، لا أساس له من الصحة كما إن مثل هذا النوع من الكذب والتدليس يؤسس لزرع الفتنة بين المجتمع الواحد. فآلام أهالي الضحايا والمسؤولية لا تتجزأ.
وأضاف سلمان ناصر «إذ استشهدت الوفاق في تصريحها بتغريديات! جاءت على حساب توتر «بحرين دكتور» على الرغم من عدم معرفة من يدير هذا الحساب لدى المتابعين. إلا أن الوفاق وصفت الحساب بأنه يتمتع بالمصداقية علماً بأن الحساب المذكور وفي فترات سابقة دأب على النيل من بعض أطباء مستشفى السلمانية يعملون في كل من الطوارئ والولادة والطب النفسي ومستشفى الملك حمد وأمين الساعاتي الوكيل المساعد وعائشة بوعنق وكيلة وزارة الصحة ووزيرة الصحة السابقة فاطمة البلوشي. والجدير بالذكر إن هناك عدة بلاغات لدى مراكز الشرطة على هذا الحساب الذي يعمل على زرع الطائفية في الجسد الطبي والمجتمع البحريني».
وأكد ناصر أن على جمعية الوفاق الابتعاد عن زرع الطائفية وعن تسييس المهن واستغلال كل حدث للاستثمار السياسي أو لاستدرار التعاطف حتى على حساب الوطن. علماً أن تصريح الوفاق تزامن مع الدعوة للمسيرة التي تم منعها من الجهة الرسمية يوم الجمعة الماضي.
وأكد سلمان أن اللجنة مازالت تتابع عدة شكاوى أبرزها وفاة مرضى بالطب النفسي إن كان قد مات منتحراً من عدمه ومدى مسؤولية الطبيب المعالج وهل هو مرخص لذلك من عدمه وهل تم التستر أو إخفاء أوراق تهم التحقيق.
وحث جمعية الأطباء «عليكم بجانب مدافعتهم عن رواتب وحوافز الأطباء متابعة قضايا الأخطاء والإهمال الطبي إن وجدت لأنها تؤسس للارتقاء بالخدمات الطبية، كما إنها جزء من مسؤولياتهم، فآلام أهالي المتضررين لا تقل أهمية عن دخل الطبيب وحمايته». وطالب سلمان دائرة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية بسرعة النظر في البلاغات التي تم التبليغ عنها على إثر ما يقوم به حساب تويتر «بحرين دكتور» منذ أشهر، حيث أنه تمادى إلى درجة بث تغريدات تحث على كراهية النظام والتفريق بين المجتمع الواحد ونشر الكراهية الطائفية المقيتة. وبدورها تقوم جمعية الوفاق بالاستشهاد بتلك التغريدات تحت منهج تبادل الأدوار لبث السموم بين المجتمع الواحد.