عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل 40 عنصراً من قوات الرئيس بشار الأسد عندما فجر مقاتلو المعارضة نفقاً في مدينة حلب شمال سوريا»، فيما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني عبدالله إسكندري في معارك سوريا، ما يناقض تأكيدات طهران أنها لا تحارب إلى جانب قوات الأسد. وقال المرصد السوري «فجرت الكتائب الإسلامية نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وأشار إلى أن التفجير تبعته اشتباكات بين قوات النظام وعناصــر الكتائـــب الإسلاميـــة المقاتلــة، ما أدى إلــــى سقـوط مقاتل معارض. ونشرت «الجبهة الإسلامية»، وهي أكبر التشكيلات المقاتلة ضد نظام الأسد، شريط فيديو على حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، قائلة إنه لعملية التفجير. وكثف مقاتلو المعارضة في الأسابيع الأخيرة من استخدام تكتيك تفخيخ الإنفاق في المعارك ضد القوات النظامية. ويقوم المقاتلون بحفر أنفاق بدءاً من مناطق يسيطرون عليها، وصولاً إلى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، أو يتسللون منها لشن هجمات.
وتعرضــــت مناطـــق سيطـــــرة المعارضة في حلـب وريفها لحملة من القصف الجوي العنيف خلال الأشهر الماضية، أدت إلى مقتل نحو 2000 شخص من المدنيين منذ مطلع 2014.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانيــة أن القائـــــد بالحرس الثوري الإيراني عبدالله اسكندري قتل في سوريا. وانتشرت معلومات عن مقتل اسكندري أثناء القتال قرب مقام شيعي مطلع الأسبوع لكن لم يصدر تعليق عن الحرس الثوري أو وزارة الخارجية الإيرانية. لكن وكالة أنباء فارس ذكرت أن مراسم تشييعه ستقام في مدينة شيراز في وقت لاحق. وكان اسكندري قائداً سابقاً في الحرس الثوري ورئيس جمعية خيرية حكومية جنوب إيران تساعد قدامى المقاتلين وأسر شهداء الجيش.