دفع البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد الإسباني ثمن انفعالاته وخرج مطروداً خلال مباراة فريقه أمام أتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي حسمها الأخير بالفوز بهدفين مقابل هدف، حارماً "سبيشالوان" من اللقب الأخير الذي كان متاحاً خلال الموسم الحالي، قبل أن يلحق به مواطنه كريستيانو رونالدو.
وطرد الحكم كلوس غوميز مورينهو في الدقيقة 76 من المباراة التي أقيمت على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، بعدما اعترض بشدة على قرار احتساب خطأ على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، وبدا أنه تلفّط بكلمات مسيئة للحكم ومن ثم لمساعده.
وصاح المدرب البرتغالي في وجه الحكم بشكل مبالغ فيه، فلم يكن منه سوى طرده من الملعب، ليكمل المباراة من على المدرجات، ليضع نقطة سوداء جديدة في تاريخه مع النادي الملكي.
ويبدو أن الحكم كلوس غوميز انتظر أكثر من عام ليثأر من مورينهو الذي كان قد شن هجوماً لاذعاً عليه في الموسم الماضي عقب مباراة الريال أمام إشبيلية، إذ أشهر خلالها سبع بطاقات صفراء في وجه لاعبي الفريق، وطردالمدافع البرتغالي ريكاردو كارفالو.
وخرج مورينهو عقب المباراة في مؤتمر صحافي حاملاً ورقة كتب عليها قائمة بـ13 خطأ، قال إن غوميز ارتكبها خلال المباراة، موجهاً انتقادات حادة له، وتحولت تلك الورقة آنذاك إلى مادة خصبة لوسائل الإعلام المدريدية التي هاجمت الحكم بضراوة لعدة أسابيع.
ولحق كريستيانو رونالدو بمواطنه مورينهو في الشوط الاضافي الثاني من المباراة المثيرة، حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بعد اعتدائه على أحد لاعبي أتلتيكو، ليخرج اللاعب البرتغالي مطأطأ الرأس، بعد موسم كارثي بكل المقاييس، خرج فيه النادي الملكي خالي الوفاض.
وكتب مورينهو نقطة النهاية له مع الريال بنفسه، وأصبح من شبه المؤكد أنه لن يستمر مع الفريق في الموسم المقبل، وقد عبّرت جماهير الريال بوضوح عن رغبتها برحيله بعدما هتفت ضده وأطلقت صافرات الاستهجان أكثر من مرة خلال المباراة.