رصدت دراسة أميركية حديثة، نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية (جي أ إم أ) لأمراض الأذن والحنجرة والرأس وجراحة العنق، ترابطا قويا بين الأذن التي يتم الاستماع بها إلى الهاتف النقال ونصف الدماغ المسيطر.ولدى معظم الأشخاص، يسود نصف الدماغ الأيسر، ولذلك يستعمل أغلب البشر الجهة اليمنى للقيام بمعظم نشاطاتهم مثل الكتابة وتناول الطعام، والتي تكون باليمنى.وفي هذه الدراسة، طُلب من عدد كبير من المشتركين تحديد اليد التي يستعملونها للكتابة أو تناول الطعام أو استعمال الهاتف النقال أو أداء مهام يومية أخرى لتحديد نصف الدماغ المسيطر.وتبين أن غالبية الأشخاص الذين لديهم نصف الدماغ الأيسر المسيطر، والذين تبلغ نسبتهم 95%، يستخدمون الأذن اليمنى للاستماع للهاتف، على الرغم من عدم وجود أي فرق في قدرة الأذنين على السمع، وبالمقابل يستخدم معظم الاشخاص الذين لديهم نصف الدماغ الأيمن المسيطر، الأذن اليسرى للاستماع للهاتف النقال.ويأمل الباحثون في الاستفادة من هذا الترابط بين نصف الدماغ المسيطر والأذن التي يتم استعمالها للسماع للهاتف النقال، في تحديد نصف الدماغ المسؤول عن اللغة والكلام من دون الحاجة لاستعمال طرق مؤلمة أو مكلفة لتحقيق ذلك.بالإضافة لذلك، ولأن معظم الأشخاص يستخدمون الجهة اليمنى عند استعمال الهاتف النقال (80%)، يمكن الاستفادة من ذلك في دراسة علاقة الهاتف النقال بالسرطانات، حيث إنه من الناحية النظرية يجب أن تكون أكثر حدوثا في الجهة اليمنى إذا كان للهاتف الجوال تأثير مسرطن. والدراسات جارية حاليا حول هذا الموضوع.ويفسر الباحثون هذا الترابط بين الأذن المستخدمة للاستماع للهاتف ونصف الدماغ المسيطر بأن اليد المستخدمة للإمساك بالهاتف هي اليد التي يستعملها الشخص بنشاطاته اليومية وتكون بنفس جهة الأذن.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90