يستهلك 130 مشتركاً ما مجموعه 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المتاحة في البحرين، فيما بحث الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة معهم، كيفية إدارة الأحمال بأوقات الذروة.
وتدارس الجانبان خلال اللقاء أمس، كيفية إدارة الأحمال الكهربائية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة خلال أوقات ذروة الاستهلاك صيفاً خلال فترتين، الأولى ما بين الواحدة ظهراً والرابعة عصراً، والثانية ما بين العاشرة مساء والواحدة صباحاً.
وقال الرئيس التنفيذي في تصريح له بهذه المناسبة، إن الاجتماع يأتي في إطار استعدادات الهيئة لهذا الصيف لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فترات الذروة، حيث تعد الهيئة حالياً الترتيبات اللازمة لتنفيذ برنامج خاص بكبار المشتركين على مستوى المملكة.
وأضاف أن البرنامج يندرج في سياق سعي الهيئة للحفاظ على الطاقة الكهربائية والموارد الطبيعية للمملكة، واستمراراً لنهجها في تعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمشتركين، وإدارة خفض الأحمال الكهربائية الخاصة بكبار المشتركين في القطاعين الصناعي والتجاري.
وأوضح أن الطلب الأقصى على الكهرباء في المملكة وصل إلى 2917 ميجاوات العام الماضي، متوقعاً أن يصل الطلب إلى مستويات عالية خلال العام الحالي، متأثرة بطفرة عمرانية تشهدها البحرين في مختلف المجالات، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع ذروة هذا العام إلى 3200 ميجاوات.
ونبه إلى النمو الكبير في عدد طلبات رخص البناء للمشروعات التجارية، حيث فاقت نسبة الزيادة خلال الربع الأول من العام الحالي 50% مقارنة بالعام الماضي.
وأشاد الرئيس التنفيذي للهيئة بالدور الكبير للقطاعين الصناعي والتجاري في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البحرين، مؤكداً التزام هيئة الكهرباء والماء بتعزيز النظام الكهربائي وتقويته للإيفاء باحتياجات المشتركين من الطاقة.
وأشار إلى استكمال الهيئة جميع استعداداتها الفنية والبشرية لمواجهة الصيف، متوقعاً أن ترتفع خلاله الأحمال الكهربائية إلى مستويات قياسية.
ودعا إلى أهمية التعاون والتنسيق مع كبار المشتركين لمواجهة الارتفاع الحاد في الأحمال الكهربائية، لنتائجه الإيجابية في تخفيف العبء على شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، وحماية معدات الشبكة ومكوناتها وإطالة عمرها وتقليل نسبة الأعطاب فيها، وتحسين مستوى الخدمة المقدمة من قبل الهيئة.
وأبدى الرئيس التنفيذي سعادته بالالتقاء بكبــار المشتـــركين، وبالنقــاش المــثمر والاستماع لملاحظاتهم، إيماناً بأهمية دور كبار المشتركين في تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.
ووجه الدعوة إلى جميع المشتركين والجمهور إلى التعاون مع الهيئة خلال أوقات ذروة الاستهلاك، من خلال الاستغناء عن تشغيل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وترحيل استعمالها إلى أوقات أخرى خارج الذروة.
واتخذت هيئة الكهرباء والماء عدداً من الخطوات الملموسة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتنفذ العديد من البرامج الفنية والإعلامية لحفظ الطاقة والمياه وتقليل مصادر الهدر لهذين الموردين المهمين.