كتبت - فاطمة عبدالله:
أكد استطلاع أجرته «الوطن»، على عينة شملت 30 مستهلكاً في السوق أن 95% يعتقدون أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية يعود إلى غياب الرقابة والتفتيش، في حين عزا 60% أسباب اختلاف الأسعار إلى جشع التجار بجانب اختلاف المواسم. وأرجع 40% ذلك إلى تزايد المنافسة بين التجار.
وأكد 25% من المستطلعة آراؤهم أن السبب يعود إلى الرسوم الجمركية وكلفة الشحن أو قلة العرض وزيادة الطلب. كما لاحظ 90% منهم فروقات بالأسعار.
وأضافوا أن أسعار المواد الغذائية بدأت ترتفع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، موضحين في الوقت نفسه أن هناك فروقات واضحة في أسعار السلع التموينية من متجر إلى آخر. ودعوا إلى تشديد المراقبة على الأسعار وأن تكون في حدود المعقول وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن تباين الأسعار مازال مستمراً بشكل كبير. وقال نائب مدير أسواق «الشهد» عبدالرحمن علي إن الكثير من المستهلكين يبحثون عن الأسعار المعقولة، فإذا ما لاحظ المستهلك ارتفاعاً في الأسعار فستقوده إلى الإحجام».
وأضاف علي: «إذا كان المستهلك يتسوّق لدينا ولاحظ تفاوتاً أو ارتفاعاً بالأسعار فإنه سيلجأ في المرات القادمة إلى متاجر أخرى أكثر استقراراً في الأسعار». ويرى المدير العام لأسواق جي أس أف «GSF» رام بنجابي، أنه يجب أن تناسب أسعار السلع الغذائية مدخول المستهلكين، بحيث لا تكون أسعارها مرتفعة».
وتابع: «يبحث المستهلك عن أقل الأسعار وخصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث تزداد المصروفات.. نقدم عروضاً ترويجية على أنواع من السلع الرمضانية الأساسية كالأرز والسكر والحليب.. فكلما كانت الأسعار أقل فإن ذلك سيؤدي استقطاب أكبر عدد من الزبائن».
إلى ذلك، قال أحد البائعين في إحدى «البرادات» الصغيرة: «كلما كان البيع ضئيلاً والأسعار منخفضة فلن نتمكن من سداد الإيجارات وفواتير الكهرباء ورواتب العمال». وضرب المثل بسعر ماء المرقدوش والذي كان يبلغ سابقاً نحو 550 فلساً، حيث وصل حالياً إلى 750 فلساً ما أدى إلى تراجع الفوائد، موضحاً أن أسعار المواد الغذائية ستكون شبيهة بالعام الماضي.
فيما أكدت المواطنة أمينة محمد وجود مشكلة في التلاعب بأسعار السلع الغذائية، موضحة في الوقت نفسه أن هناك غياباً للرقابة على الأسواق، داعية إلى تشديد الرقابة بشكل يومي لتفادي ارتفاع الأسعار.
إلى ذلك، أكد المستهلك محمد أحمد وجود اختلاف في أسعار السلع الغذائية، موضحاً أنه يلجأ في العادة إلى أسواق بعيدة نظراً لتراجع أسعارها.
وقال: «صحيح أن إدارة حماية المستهلك تقوم بالرقابة وتستقبل شكاوى المواطنين، لكن مازالت الأسواق تتلاعب بأسعار المواد الغذائية»، داعياً إلى وضع حد لوقف التلاعب بالأسعار.