قال ممثل تاسعة الشمالية جاسم المهدي إن وزارة الثقافة وضعت مؤخراً، لوحة تحذيرية عند عين الحكيم الأثرية بقرية شهركان، كوضع احترازي لمنع التعدي على الموقع، لافتاً إلى أن وضع اللافتة لا يكفي، مقترحاً تسويراً مؤقتاً للعين.
وأوضح المهدي أن وزارة الثقافة أفادت في خطاب إلى المجلس نهاية إبريل الماضي، بأنها خاطبت وزير شؤون البلديات بالحفاظ على العين وتصنيفها كموقع أثري عند تخطيط المنطقة، واصفاً هذه الخطوة بالمتقدمة حيث تجاوبت وزارة الثقافة مشكورةً مع دعوة المجلس البلدي، وأبدت استعدادها للتعاون في سبيل الحفاظ على الآثار ومنع التعديات عليها.
وأوضح المهدي أن سبب تفشي ونمو ظاهرة التعدي على الآثار والإهمال الذي يعتريها يعود بالدرجة الأولى لعدم تفعيل قانون حماية الآثار الصادر بمرسوم بقانون رقم (11) لسنة 1995 خصوصاً البند (ب) من المادة رقم (48) الذي ينص على أنه (يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف دينار بحريني ولا تزيد على عشرة آلاف دينار بحريني كل من قــام بهدم أو بإتلاف أو تخريب أو تشويه أية آثار بما في ذلك تغيـير معالمها أو فصل أي جزء منها).
وذكر المهدي أنه استناداً إلى اللائحة التنفيذية لقانون البلديات مادة (14) فقرة (أ) التي تنص على (اقتراح الأنظمة الخاصة بتنشيط السياحة والإشراف على المناطق الأثرية وتنظيم زيارتها ومنع ما قد يقع عليها من تعديات)، تقدمت اللجنة المالية والقانونية بمقترح مطالبة الجهات المعنية بترميم عين الحكيم الواقعة بقرية شهركان مجمع 1044، وتحويلها لمسبح عام أسوة بعين أم الشعوم وعين عذاري مع المحافظة على بنائها القديم إن أمكن.
يذكر أن عين الحكيم عبارة عن عينين متجاورتين في موقع واحد يربطهما سرداب تلتقي مياههما عندما يفوض الماء منهما، ويخرج منهما ممر مائي مدفون تحت الأرض يسمى بالأفلاج، ويمتد إلى البحر ماراً بالمزارع كالصافرية والسبيليات وتقاطعه فتحات تسمى محلياً بـ «الثقب»، والحافر لهما يقال له «شاه ركان» حيث أجرى لهما فوهة تسقي المزارع، وقد جدد حفرهما بعد اندثارهما الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، وظلت العين مع المزرعة معمورة حتى بداية العام 2011، حيث تم هجرانها وعرض قسم منها للبيع فيما ردمت إحدى العينين.