واشنطن - (وكالات): أعلنت الولايات المتحدة أن حركة طالبان أفرجت عن جندي أمريكي تحتجزه في أفغانستان منذ نحو 5 أعوام مقابل إفراج واشنطن عن 5 أفغان من كبار قيادات الحركة كانوا معتقلين في غوانتنامو ونقلوا إلى قطر التي قامت بوساطة في عملية التبادل، بينما انتقد عدد من كبار أعضاء الكونغرس الجمهوريين الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب صفقة التبادل، حتى أن بعضهم اتهمه بانتهاك القانون، بينما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه لم يتم إبلاغ اعضاء الكونغرس بعملية التبادل إلا بعد إتمامها.
وفي حين أعلن أوباما أن الحكومة القطرية أعطت الولايات المتحدة ضمانات أمنية بشأن الأفغان الخمسة المفرج عنهم، رحبت طالبان بالإفراج عن قياداتها واصفة إياه بأنه «بشرى» جلبت إليها «بالغ السعادة والسرور».
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل عن أمله أن يقود الإفراج عن السرجنت الأمريكي بو برغدال إلى محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان. وأفرج عن السرجنت برغدال «28 عاماً» مساء أمس الأول بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية بعد نحو 5 سنوات من أسره من قبل حركة طالبان، في تطور مفاجئ مع إنهاء الولايات المتحدة التدريجي لتدخلها في أفغانستان والذي بدأ قبل 13 عاماً. وأشاد هيغل بجهود قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الإفراج عن برغدال مقابل الإفراج عن 5 من مسلحي طالبان كانوا معتقلين في سجن غوانتنامو الأمريكي. ونفى هيغل انتقادات الجمهوريين أن واشنطن تفاوضت مع إرهابيين، ودافع عن صفقة الإفراج وقال إنها كانت لإنقاذ حياة برغدال.
وأضاف أن برغدال «عانى كثيراً خلال السنوات الخمس الأخيرة، دعونا نركز على سلامته وعلى إعادته إلى عائلته». بدورها، أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس عبر شبكة «سي إن إن» أن واشنطن تحركت سريعاً بسبب تدهور الوضع الصحي للجندي. وقالت رايس «كونه محتجزاً لدى طالبان لا يعني أنه لم يعد من واجبنا إعادته إلى وطنه».
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحكومة القطرية اعطت الولايات المتحدة ضمانات أمنية بشأن الصفقة.
وقال أوباما في خطاب ألقاه في حديقة الورود في البيت الأبيض وقد أحاط به والدا السرجنت المفرج عنه إن «الحكومة القطرية أعطتنا ضمانات بأنها ستتخذ إجراءات لحماية أمننا القومي».
في غضون ذلك، أعلن مصدر قطري مطلع أن عناصر طالبان الخمسة، سيبقون عاماً في قطر التي وصلوا إليها أمس. وقال المصدر رداً على سؤال حول الضمانات التي تلقاها الأمريكيون لإتمام عملية التبادل «سيبقون عاماً في قطر». وجاء في بيان لطالبان في وقت سابق أن الخمسة أفرج عنهم بمساعدة الحكومة القطرية والتقوا أفراداً من عائلاتهم في قطر. وصرح وزير الخارجية القطري خالد العطية أن الدوحة توسطت في عملية التبادل لأسباب إنسانية.