قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن من يلقي المولوتوف من أجل إزهاق الأرواح ويتبنى العنف منهجاً حتماً لا يسعى للإصلاح أو لخير للوطن، ومن يرد أن يتحمل مسؤوليته الوطنية في تنمية بلاده فالأبواب مشرعة أمامه لكن استغلال الديمقراطية وتوظيفها كغطاء لإرهاب أو تخريب غير مقبول البتة، داعياً الجمعيات السياسية بأن تكون يداً واحدة مع الجمعيات الأخرى التي تلتقي معها في أهدافها الإيجابية تجاه وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقباله بقصر القضيبية أمس عدداً من رؤساء الجمعيات السياسية يتقدمهم رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة، الجمعيات قائلاً «لتكن كل يد في البحرين تبني وتعمر وتصد الأيادي الآثمة التي تريد أن تحرق الوطن بممارستها التخريبية والإرهابية فالقرى التي تخرب بأيدي أبنائها يجب أن يعي الأهالي فيها بأن قراهم هي ملك لهم ولا يجب استباحتها من نفر من الخارجين عن القانون، فيما أكدت الجمعيات وقوفها قلباً وقالبا مع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في كل خطوة وتؤيد جهود الحكومة في محاربة الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار».
وأكد أن الإرهاب لا يمكن أن يصمد طويلاً أمام عزيمة أبناء البحرين ورغبتهم في الحياة الآمنة والنهوض بالوطن، وعلينا أن نكون أكثر وعياً ويقظة في التصدي لمحاولات نشر الكراهية والفوضى والتدمير في المجتمع البحريني الآمن. وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن وحدة الكلمة هي درع الوطن الأول في مواجهة من يريد الإضرار بأمنه واستقراره، ويجب أن يعمل الجميع بروح الأسرة الواحدة حتى تظل مملكة البحرين دائما واحة للتسامح والخير، حاثاً سموه على تبني المواقف والثوابت الوطنية التي تسهم في رفعة شأن الوطن ومكانته.
وأضاف سموه أن على المؤسسات والجمعيات الوطنية تبني استراتيجيات لبث الوعي وتوظيف قدراتها لنقض كل ما هو غير مقبول من رأي يعمل على تقويض الأمن والاستقرار وأن تعمل على المساهمة بإيجابية في تصحيح أي وضع خاطئ يتبنى العنف ويحرض عليه».
من جانبهم، توجه رؤساء الجمعيات السياسية بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الجهود التي يقوم بها سموه من أجل بناء الوطن والحفاظ على استقراره، معربين لسموه عن تأييدهم لمختلف التحركات التي تقوم بها الحكومة من أجل استتباب الأمن والتصدي للإرهاب والمحرضين عليه.
وأشادوا بحرص سموه على تعزيز أواصر التماسك بين أبناء الشعب البحريني باعتبار ذلك السياج الذي يحمي الوطن من الفتن والمؤامرات، مؤكدين أنهم يعاهدون سموه على استمرار العمل بروح الأسرة الواحدة والتمسك بثوابت الوحدة الوطنية التي ينادي بها سموه على الدوام.