أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر أحمد السليمان، 21 متهماً بالشروع في قتل رجال الشرطة بالسجن 15 سنة فيما برأت متهماً آخر. واتفق المتهمون على قتل من تصل إليه أيديهم من رجال الأمن بحرق دورياتهم لذلك أعد المتهمان الأول والثاني زجاجات مولوتوف وطفايات الحريق والأسياخ الحديدية وسلاح شوزن محلي الصنع. وكانت الخطة استدراج رجال الشرطة المتمركزين على شارع البديع والاتفاق مع بقية المتهمين ومجهولين آخرين على ارتكاب الجريمة في يوم الواقعة عبر رسائل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
واجتمع نحو 100 شخص وقسموا أنفسهم إلى عدة مجموعات الأولى تراقب تحركات رجال الشرطة والثانية تعتدي على رجال الأمن بالحجارة والمولوتوف والأسياخ الحديدية.
وكسر المتجمهرين كاميرا مصور تلفزيون البحرين الذي حضر لتصوير الحادثة بواسطة سيخ حديدي. وفوجئ أفراد قوات حفظ النظام بمجموعة ثانية ترميهم بسلاح الشوزن مما أسفر عن إصابة شرطيين.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم وهي أنهم شرعوا في قتل 3 من رجال الأمن مع سبق الترصد بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتلهم بواسطة الأسلحة المعدة لذلك وإشعال الحريق بهم وبالدوريات التابعة لهم مع علمهم بمكان تواجدهم وأعدوا لذلك زجاجات حارقة «مولوتوف» وحجارة وأسياخاً حديدية وتمكنوا في المكان الذي أيقنوا تواجدهم به حتى انهالوا عليهم بوابل من الأدوات المعدة لذلك قاصدين من ذلك قتل من فيها وقد أوقف أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادتهم فيه، بأن قاموا بالتعامل مع الوضع بتحريك الدوريات وإبعادها من المكان وقاموا بالتعامل مع المتجمهرين وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.
واعتدوا وآخرون مجهولون على أعضاء من قوات الأمن العام على شرطيين وأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي الخاص بهما ولم يفض الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهم الشخصية مدة تزيد عن عشرين يوماً، كما أشعلوا وآخرون مجهولون حريقاً في المنقولات التي من شأنها تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، واشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، إضافة أنهم حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال والانفجار «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض الآخرين للخطر.