الرياض - (وكالات): دعت الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي إيران أمس إلى ترجمة توجهاتها بـ»واقع إيجابي» لإزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.
وقال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في الرياض أن دول الخليج «تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع إيجابي، لإزالة أسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم».
وشدد على «أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات» بين دول المجلس وإيران.
يذكر أن الشيخ صباح رافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها «تاريخية» وستسهم في الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
والعلاقات بين إيران ودول الخليج استعادت حرارتها أخيراً على الرغم من الخلافات بشأن سوريا ذلك أن طهران تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم دول مجلس التعاون الخليجي المعارضة السورية.
وتبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها أيضاً إزاء التدخلات المنسوبة إلى طهران في البحرين والعراق. وتدقق أيضاً في التقارب بين إيران والقوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها في فيينا في 16 يونيو الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده «مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي».
وفي مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية، أعلن مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده «على استعداد أيضاً للاضطلاع بدور» الوسيط بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وأوضح أن تقارباً بين الخصمين الإقليميين «قد يكون له تأثير كبير في حل العديد من المشكلات الإقليمية».
وبحسب الجار الله، فإن هذه الزيارة «التاريخية» قد تؤدي إلى تعاون إيراني أكثر إيجابية وواقعية حول القضايا المتعلقة بالخليج وسيكون لها في المقابل تأثير إيجابي على مستقبل وأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الشهر الماضي أن بلاده مستعدة «للتفاوض» مع جارها الإيراني لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 يونيو الجاري. لكن ظريف أعلن أنه لا يستطيع المشاركة بسبب المحادثات بين طهران والغرب في فيينا في 16 الشهر الجاري.