عواصم - (وكالات): يستعد الناخبون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد للإدلاء بأصواتهم اليوم في انتخابات رئاسية لا يواجه فيها الأسد منافسة جدية، وتأتي في خضم نزاع دام مستمر منذ 3 أعوام حصد أكثر من 162 ألف قتيل وبدأ بمطالبة سلمية بإسقاط الرئيس، فيما دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات.
ودعي إلى الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية السورية، 15 مليون ناخب، إلا أن العملية الانتخابية ستقتصر على المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء، 60% من السكان، علماً أن هناك 3 ملايين لاجئ خارج سوريا أدلت نسبة محدودة منهم بأصواتها في السفارات السورية الأسبوع الماضي.
وتجري الانتخابات التي نددت بها الأمم المتحدة ودول غربية، فيما العنف يتخذ وتيرة تصعيدية في مناطق مختلفة من البلاد.
وعلى الرغم من أنها ستكون نظرياً «الانتخابات التعددية» الأولى في البلاد، فإن المعارضين يقولون إنها لا تختلف عن «الاستفتاءات» السابقة التي أبقت الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد في السلطة على مدى عقود.
في المقابل، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا السوريين إلى «التزام منازلهم» في يوم الانتخابات التي دعا إليها النظام. وتسري شائعات في دمشق مفادها أن المراكز الانتخابية، قد تتعرض لقصف من مواقع مقاتلي المعارضة الموجودة في محيط العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وفداً روسياً يضم برلمانيين وأعضاء من اللجنة الانتخابية المركزية لروسيا الاتحادية وصل إلى دمشق «لمواكبة الانتخابات الرئاسية».
كما يتوقع أن تكون هناك وفود مراقبين من دول صديقة للنظام للغاية نفسها، من كوريا الشمالية وإيران والبرازيل. من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 50 شخصاً جراء قصف من مواقع مقاتلي المعارضة على أحياء يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب.