رفض المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تشطير المجتمع بخطابات الكراهية والفتنة، داعياً العلماء والأئمة والخطباء إلى بث روح الوحدة والأخوة والتآلف.
وثمن في جلسته الاعتيادية أمس برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، نتائج المؤتمر الدولي حول المحكمة العربية لحقوق الإنسان، برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأعرب المجلس عن ترحيبه واعتزازه بالإجماع العربي على استضافة البحرين لمقر المحكمة، بما يعزز دورها الريادي في مختلف الميادين.
وقال إن الاقتراح السامي من لدن جلالة الملك المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، يعزز القيم الإسلامية باحترام الإنسان وصون حرمته، وتكريس التعاون على البر والخير بما يحفظ الهوية العربية ويراعي الضوابط الشرعية والأخلاقية، داعياً الله تعالى أن يوفق القائمين على المشروع ويسدد خطاهم.
وفي سياق منفصل هنأ المجلس القيادة الرشيدة وشعب البحرين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وبقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعياً إلى اغتنام مثل هذه المناسبات الدينية العظيمة لتعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية في النفوس.
وأكد المجلس ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية ورفض تشطير المجتمع الإسلامي عبر خطابات الكراهية والفتنة، منبهاً إلى ضرورة الاستفادة من المجالس الرمضانية العامرة المنتشرة في البلاد في الشهر الفضيل لتعزيز وحدة الصف والكلمة.
ودعا المجلس العلماء والأئمة والخطباء إلى الإسهام في بث روح الوحدة والأخوة والتآلف استلهاماً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والسيرة العطرة لأهل البيت والصحابة. وبحث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها بالنظر في الطلبات المحالة إليه من مجلس النواب للتعرف إلى مرئياته بشأن بعض المشروعات بقوانين، وخصص جزءاً من وقته لدراستها في الاجتماع ووضع مرئياته بشأنها. ودرس عدداً من الطلبات المتعلقة ببناء الجوامع تقدمت بها بعض الجهات الرسمية والمحسنين، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.