عواصم - (وكالات): رحبت الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمس الأول، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعدتها للجهود المبذولة لإنهاء الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان «إن الأمم المتحدة تشدد منذ زمن طويل على ضرورة التقدم نحو الوحدة الفلسطينية». وأضاف «أن الأمم المتحدة تبقى مستعدة لتقديم أي مساعدة للحكومة الجديدة في مساعيها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة». وأدلى المتحدث الأممي بهذه التصريحات بعد أن التقى منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله.
كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بتشكيل حكومة «الوفاق الوطني» الفلسطينية التي تعتبر «مرحلة مهمة في عملية المصالحة الفلسطينية». وأعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسا مستعدة للعمل بشروط مع حكومة الوفاق. كذلك أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل مع حكومة التوافق الوطني الجديدة وتواصل تقديم المساعدات لها، إلا أنها حذرت بأنها «تراقبها من كثب» لضمان احترامها مبدأ اللاعنف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن واشنطن تعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «شكل حكومة تكنوقراط انتقالية لا تشمل عناصر مرتبطة بحماس»، مضيفة «سنحكم على هذه الحكومة من خلال أفعالها. وبناء على ما نعرفه الآن، فإننا نعتزم العمل مع هذه الحكومة». وأثار هذا الإعلان، أزمة جديدة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية حيث تشعر إسرائيل بأنها تعرضت للخيانة من حليفتها.