قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن كبار علماء الإيدز سيجتمعون فى باريس هذا الأسبوع فى الذكرى الثلاثين لاكتشاف فيروس "إتش أى فى" المسبب للمرض، كما أشارت الصحيفة إلى أن واحدة على الأقل من هؤلاء العلماء والتى نالت جائزة نوبل عن عملها، واثقة تماماً من توافر علاج ممكن لهذا الفيروس فى القريب العاجل جداً.
وتعتقد فرانسوا بارى السنوسى أن فيروس "إتش أى فى" أو نقص المناعة لم يعد من المستحيل قهره مثلما تصورت هى وزملاؤها من قبل، بل إنها تتحدث بصراحة عن كلمة "علاج" والتى ظلت لسنوات من المحرمات بين الباحثين فى مرض الإيدز.
وتقول "السنوسى" إنه عندما نقول فى المعتاد "علاج" فإن هذا يعنى القضاء على الفيروس من الجس، لكن هذا سيكون صعبا للغاية، ولا نقول مستحيل إلا أن هناك تعريفاً آخر لكلمة علاج، وهو العلاج الوظيفى وهذا يعنى أن الناس يمكن أن يتم علاجها بالأدوية أو أيا كان، وسيكونون قادرين على وقف علاجهم والاستمرار فى السيطرة على الفيروس دون علاج، وفى إطار السيطرة عليه، سيتم الحد من قدرة المرضى على نقل فيروس نقص المناعة للآخرين، ويكون فى هذا فائدة مزدوجة.
وتقول "الإندبندنت" إنه منذ بداية الثمانينيات، تم تقدير أن فيروس "HIV" أصاب 60 مليون شخص فى العالم وأودى بحياة حوالى 25 مليون ماتوا لأمراض مرتبطة بالإيدز، وقد غيرت العقاقير المضادة للفيروسات بشكل هائل التوقعات للأشخاص الحاملين الفيروس؛ وفى الماضى، كانت العدوى يلحقها الإيدز والموت أما الآن، ومع استخدام علاج على مدى الحياة، فإن أغلب المرضى يتوقعون متوسط عمر شبه طبيعى، لكن علاج فيروس نقص المناعة لم يكن يعد حتى وقت قريب احتمالا واقعياً، حيث كان يعتقد أن نقاط قوة الفيروس كاسحة للغاية بدرجة لا يمكن التغلب عليها.
وتقول العالمة الفرنسية إنهم يحققون نجاحاً واضحاً فى علاج المرض فى المرحلة الأولى للإصابة بفيروس نقص المناعة، ولذلك إنها واثقة أن العلماء خلال السنوات القادمة سيكونون قادرين على تحقيق تقدم رائع فى علاج المرض.