كتبت - مروة العسيري:
قال عضو مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية الدبلوماسي السابق حسين الصباغ إن الكتلة الإيمانية بالسبعينات، عارضت اشتراك المرأة في انتخابات المجلس الوطني، وكانت تضم الشيخ عبدالأمير الجمري، والشيخ عيسى قاسم، ورئيس تحرير مجلة المواقف عبدالله المدني.
لافتاً إلى أن العلاقات مع إيران كانت ومازالت مفتوحة بحسب التاريخ العميق والتبادل التجاري، مطالباً من جانب آخر بإطلاق أسماء الرواد والمبدعين مثل الصحافي محمود المردي، والشاعر وعبدالرحمن المعاودة على شوارع البحرين.
وسرد الصباغ، جزءاً من تجربته الدبلوماسية، خلال محاضرته، أمس بمعهد التنمية، مشيراً إلى أنه التحق بدائرة الإعلام الحكومية في يونيو 1968 بعد استقالته من جامعة الكويت، حيث كان معيداً بقسم دراسات اللغة العربية، تاركاً الإعلام نهاية 1976 ملتحقاً بالسلك الدبلوماسي البحريني، الذي امتد ربع قرن من الزمن خارج البحرين، وفي خمس سفارات في كل من بيروت وطهران والأمم المتحدة في نيويورك والصين وآخرها تونس.
وقال الصباغ: التقيت بالصحافي محمد حسنين هيكل في مصر، وبعدها التقيته في نوفمبر 1979 في طهران خلال عملي الدبلوماسي، حيث ألف هيكل كتابه المشهور «مدافع آية الله»، واستفسرت منه عن هجومه على السعودية والبحرين في تلك الفترة، فقال إن «الجماعة لم يفهموني». وتعرفت على كثير من الشخصيات الصحافية والثقافية والفكرية وعلى رأس هؤلاء محمود المردي، الذي رحل فجأة عن عالمنا أبريل 1979، وكان يؤمن بقدرة أبناء البحرين على الخلق والإبداع في مختلف الميادين، ومنها الدور الإعلامي والصحافي، الذي أحبه وبذل فيه الغالي والنفيس، وتغلب على كثير من مصاعبه.
وواصل الصباغ التذكر، مشيراً إلى أن مجلة القافلة التي صدرت العام 1952 كانت مدعومة من قبل حاكم البحرين صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة مادياً وأدبياً، لكن أوقف صدورها بعد ذلك المستشار البريطاني بلغريف، إلا أن حلمه بإصدار صحيفة يومية تحقق ببروز صحيفة أخبار الخليج الفاعلة والحاضرة بحرينياً وخليجياً وعربياً.
وفي شأن آخر قال الصباغ: تحقق استقلال البحرين الناجز في أبريل 1970، وكانت لجنة للممثل الشخصي للسكرتير للأمم المتحدة يوثانت، وصلت إلى البحرين خلال مارس 1970 برئاسة السفير الإيطالي ونسبير، وكنت قد شاركت في لجنة التوعية التي ترأسها الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وضمت في عضويتها يوسف الشيراوي وقاسم فخرو، وكانت مهمتها المرور على أندية المحرق وتقديم التوعية والمشورة المطلوبة في ما يتعلق بعمل هذه البعثة، وبعد انتهاء عمل هذه اللجنة الهامة، تلقيت ضمن أعضاء اللجنة كتابا كريما من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء. وأضاف: في 16 ديسمبر في العيد الوطني 1970، ألقى المغفور له الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان أل خليفة، خطاباً مهماً، وعد فيه بإصدار دستور جديد للبلاد، ينظم ممارسة السلطات ويحدد اختصاصات السلطات الثلاث، وانتهت مهمة لجنة تقصي الحقائق من عملها بإنهاء المطالب الإيرانية بالبحرين، وقيام دولة ذات سيادة واستقلال، واعتمد مجلس الأمن الدولي تقرير الممثل الشخصي في مايو 1970، وهكذا أكد مجلس الأمن استقلال البحرين وسيادتها وعروبتها وانضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة وكذلك انضمام البحرين إلى الجامعة العربية. وتابع الصباغ: تم حل المجلس الوطني، 26 أغسطس 1975، لأسباب تتعلق بعناصر من النواب غير المعتدلين، وانسحابهم المتكرر من المجلس ومعالجة الأمور الهامة مثل المعادلة الطائفية والممارسات الدينية غير السوية وتصويت المرأة وغير ذلك من أمور جوهرية مهمة، ولموقف النواب اليساريين ومن يطلقون على أنفسهم كتلة الشعب، من وجود القاعدة البحرية الأمريكية في الجفير، وطلبهم المستمر بإلغاء هذه الاتفاقية الموقعة بين دولة البحرين وأمريكا 23 ديسمبر 1971، وهذه القاعدة تحولت من قاعدة بحرية بريطانية إلى قاعدة لأسطول الخامس الأمريكي، وكانت آنذاك تمثل التسهيلات الوحيدة لأمريكا في منطقة الخليج.
970x90
970x90