كتبت - شيخة العسم:
لا تجد كثيرات من الصحافيات عائقا أمام ممارستهن الصحافة، سوى الالتزام بساعات دوام مكتبية، لذلك لا يغادرهن الأمل باليوم الذي يمارسن الصحافة فيه بحرية وانطلاق.
بدورها تؤكد الصحافية أمل الحامد أن العمل الصحافي يتعارض غالبا مع الحياة الاجتماعية ذلك أن الصحافي ملزم بتغطية الأخبار والأحداث حتى ولو كان ذلك على حساب حياته الشخصية والاجتماعية. ولعل العمل الصحافي في المضمار الاقتصادي أخف وطأة من المضمار المحلي لكون معظم الفعاليات الاقتصادية تنتهي في وقت معين وليس على غرار الأحداث المحلية، وبالتالي فإن الصحافي الاقتصادي ينال في معظم الأحيان فسحة اجتماعية أكثر من الصحافي المحلي. وتضيف الحامد: من الصعوبات التي تواجه الصحافي في العمل الميداني ومنها عدم الالتزام بالوقت المحدد لتنظيم الفعاليات، وبالإضافة إلى أن بعض الفعاليات تفتقر أحيانا لتنظيم برنامجها مما يؤثر على عمل الصحافي ووقت تسليمه لتغطياته الميدانية إلى الصحيفة، إلى جانب الأحداث الفجائية التي تتطلب متابعات ميدانية أو مكتبية تتطلب متابعتها بعد نهاية الدوام.
وتوضح الحامد أن الصحافي أصبح صحافيا شاملا عليه أن يعمل في الميدان لتغطية الحدث مع الالتزام بالعمل المكتبي الذي يتضمن تحرير الأخبار واختيار الصور وتنفيذ الصفحات بصورتها النهائية وهو ما يرهق كاهل الصحافي ويجعله عرضة لضغوطات شديدة إلى جانب الجلوس لساعات طويلة مما يعرض صحته للمخاطر، لكن رغم أن الصحافة مهنة المتاعب إلا أن لهذا العمل لذة لا يعلمها إلا من امتهنها وأحس بحلاوتها، إذ إن معرفة الأخبار أولا بأول والتواجد لدى الإعلان عن مشاريع جديدة والاستماع لتفاصيلها ومعرفة خباياها يهون على النفس المتاعب والصعاب.
من جانبها، لا تجد الصحافية رباب أحمد صعوبة حقيقية في المهنة، تقول رباب: أحاول أن أنظم وقتي بين المنزل والمهنة، لست متزوجة ولكن حياتي الاجتماعية التي تربطني بوالدي وأهلي تلزمني أن يكون لي وقت لهم، لهذا أحاول أن أنتهي من عملي نهارا لأتفرغ لحياتي الخاصة بعد ذلك.
وتضيف: عمليا فإن المهنة تفرض نوعا من عدم القدرة على الالتزام بوقت معين فهناك أوقات ألزم بالعمل ليلا للتغطيات مثلا، أو تكليف بموضوع، ولكن ظروف العمل الصحافي بشكل عام قد تتطلب العمل مساء، أنا أعتقد أن حبي الكبير لعملي يجعلني أرى الجانب الممتلئ من الكأس، كما إنني في السابق كنت صحافية بقسم المحليات، اليوم أنا مسؤولة عن صفحات أسبوعية “ذكريات” و”منوعات” وهذا تعد من الالتزامات التي لابد لي من إنجازها.
وتتابع رباب: تنقلت بين كل الأقسام الثقافي، الاقتصادي، المحلي، السياسي، المنوعات إلا أنني لم أجرب القسم الرياضي وأتمنى أن أخوض في هذا المجال في المستقبل، ولا أعتقد أن هناك أي صعوبة كما يعتقد البعض في أنه يخص الشباب والرجال، فهو كباقي الأقسام، وبالاطلاع والقراءة والبحث سيكون من السهل على امرأة التمكن منه.