عواصم - (وكالات): أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام «فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية بنسبة 88.7 % من أصوات الناخبين»، فيما أكدت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي أن «الاقتراع الرئاسي في سوريا صفر كبير لا قيمة له».
وقال اللحام في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي «عدد الأصوات التي حصل عليها الدكتور بشار الأسد 10 ملايين و319 ألفاً و723 صوتاً، أي نسبة 88.7 % من عدد الأصوات الصحيحة».
وأضاف أن المرشح حسان النوري حصل على 500 ألف و279 صوتاً أي بنسبة 4.3 %، والمرشح ماهر الحجار حصل على 372 ألفاً و301 صوت بنسبة 3.2 %.
وتابع «بناء على ما تقدم، أعلن فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية لحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات». وأعلنت المحكمة الدستورية العليا أن عدد المشاركين في الانتخابات بلغ «11 مليوناً و634 ألفاً و412» من أصل 15 مليوناً و840 ألفاً و575 ناخباً داخل سوريا وخارجها، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بالتالي بلغت 73.42 %».
وقال اللحام «هنيئاً للشعب السوري بخياره وقراره ولسوريا قائدها وربان سفينتها إلى بر الأمن والأمان». ومنذ إعلان التلفزيون الرسمي السوري عن قرب الإعلان عن نتائج الانتخابات، بدأ إطلاق الرصاص ابتهاجاً في مناطق مختلفة من دمشق، ما تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي وقت سابق، دعا الاتحاد الأوروبي نظام الأسد إلى إجراء «مفاوضات سياسية حقيقية» لإيجاد حل للنزاع، غداة انتخابات رئاسية اعتبرها «غير شرعية»، بينما طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من بيروت حلفاء الأسد، إيران وروسيا و»حزب الله» الشيعي اللبناني، إلى «بذل جهد حقيقي» لوضع حد للحرب في سوريا، واعتبر أن الانتخابات الرئاسية السورية «صفر كبير».
وأبرزت الصحف السورية الاتجاه المحسوم لاستمرار الأسد رئيساً لولاية ثالثة من 7 سنوات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن «الانتخابات عار، بشار الأسد لا يملك اليوم من المصداقية أكثر مما كان يملك بالأمس»، مضيفة أن إجراء الانتخابات «انفصام كامل عن الواقع».
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، قال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد إنه قدم استقالته من منصبه الشهر الماضي، لأنه لم يعد يتحمل الدفاع عن السياسة الأمريكية.
وقال فورد «لم نتمكن من التعامل مع جذور النزاع في مسألة القتال على الأرض وإقامة توازن، وبات لدينا الآن تهديد المتطرفين المتنامي». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان أن الاتحاد «يعتبر» أن الانتخابات «غير شرعية» وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حل لهذا النزاع المريع». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن السوريين الذين يصوتون مخيرون «بين بشار وبشار»، في حين أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسين أن دول الحلف «لن تعترف» بنتائج الانتخابات. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعمال العنف أمس الأول تسببت بمقتل 209 أشخاص، بينهم 71 مدنياً. في المقابل، قصف الطيران السوري والمدفعية مناطق سيطرة المعارضة في أجزاء واسعة من البلاد، وتواصلت المعارك عنيفة على الأرض. وذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت مدينة داريا بريف دمشق بنحو 20 برميلاً متفجراً.