برلين - (وكالات): أعلن المدعي العام الألماني هارالد رانج أمس أن القضاء الألماني سيحقق حول تنصت الاستخبارات الأمريكية المفترض على الهاتف النقال للمستشارة أنغيلا ميركل، كما تبين من التسريبات التي قام بها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن. وصرح رانج للصحافيين إثر جلسة لجنة نيابية «سأفتح تحقيقاً حول التنصت على الهاتف النقال للمستشارة». وأوضح القاضي في النيابة الفيدرالية بكارلسروه غرب البلاد أن التحقيق مفتوح «ضد مجهول» وسيتناول وقائع تجسس ونشاطات جهاز استخبارات أجنبي. لكنه أعلن أنه لن يفتح تحقيقاً حول التنصت على ملايين الألمان كما تبين أيضاً من الوثائق السرية التي سربها سنودن. وقد صدمت ألمانيا في صيف 2013 مما كشفه سنودن عن نظام واسع لمراقبة المكالمات الهاتفية والاتصالات الألمانية على الإنترنت وصل إلى حد التجسس على هاتف المستشارة النقال خلال عدة سنوات. وقد كانت لتلك الفضيحة انعكاسات سلبية على العلاقات مع الولايات المتحدة التي هي في العادة وثيقة. وانتقد الاشتراكيون الديمقراطيون «شركاء ميركل في الائتلاف الحكومي» وكذلك المعارضة «الخضر واليسار الراديكالي دي لينكه» قرار التحقيق فقط حول التنصت على المستشارة.