استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الصخير اليوم الأحد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية الذي قدم لجلالته وزراء الشباب والرياضة رؤساء اللجان الاولمبية ووكلاء الوزارات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم في مملكة البحرين.
وفي بداية اللقاء القى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم
انه لمن دواعي الشرف والاعتزاز ان اقف امام جلالتكم في هذا اللقاء الابوي الذي يجمعنا مع قائد نهضتنا البحرينية وقائداً خليجياً لطالما احتضن الشباب الخليجي المبدع ، وما لقاءكم يا صاحب الجلالة مع اجيال من القيادات الرسمية والشباب الخليجي المتميز الا دليل واضح على دعمكم الكبير واللامحدود لفئة الشباب كل الحاضر ومستقبل الغد.
ان لقاء جلالتكم يحمل رسائل تقديراً لكل من كان لهم الفضل في قيادة مسيرة العمل الشبابي الخليجي ورسائل تحفيز الى الشباب الذين تنظرون اليهم بعين الثقة والتفاؤل بقدرتهم للمساهمة في بناء اوطاننا الخليجية.
سيدي صاحب الجلالة ،
ان قرارات جلالتكم واخوانكم اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمتكم الاخيرة التي عقدت بمملكة البحرين دليل واضح على دعمكم للشباب حيث اكدتم اهمية مسيرة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات ووجهتم بإجراء دراسة شاملة للتعرف على كل ما يهم الشباب الخليجي ، وها انتم يا صاحب الجلالة اول المبادرين بتكريم القيادات التي كان لهم دور في ادارة العمل الشبابي المشترك ، وتكريمكم للشباب المبدع الذي قدم وما يزال يقدم الكثير من الانجازات والمبادرات التي ترسم طريق الارتقاء بأوطاننا وتمضي نحو تحقيق الوحدة الخليجية والنماء لشعوب بلداننا.
سيدي صاحب الجلالة ،
ان اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الاولمبية تعتبر بمثابة انطلاقة جديدة للعمل الخليجي المشترك نسعى من خلالها في الارتقاء بالحركة الشبابية بما يتفق تماماً مع توجيهات جلالتكم واخوانكم اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، مؤكدين اننا سنكون عونا وسندا لكم في تحقيق تطلعاتكم نحو الشباب الخليجي وتعزيز دورهم في تنمية بلداننا والسير نحو الوحدة الخليجي ليس بالمشاركة فقط وانما بالريادة.
ودمتم يا صاحب الجلالة في رعاية الله وحفظه .. وأدام الله عليكم موفور الصحة والعافية.
ثم ألقى أحمد حسن جناحي كلمةً نيابةً عن المكرمين:
سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظك الله ورعاك..
انه لمن دواعي الشرف والإعتزاز أن أقف أمام حضرة جلالتكم في هذا اللقاء الأبوي ، هذا اللقاء الذي يجمع بين قائد أمه وقائد نهضة وقائداً خليجياً حاضناً وراعياً للشباب الخليجي وبين أجيال تعاقبت وتتعاقب على العمل الشبابي الخليجي المشترك ، هذا اللقاء الذي يحتضن أجيالٌ قدمت وعملت ، وأجيال تواصل المسير وتدفع لتطوير العمل الشبابي الخليجي المشترك ،وأجيال تتطلع بعين من الثقة والتفاؤل والرغبة في المساهمة في بناء الحاضر والمستقبل ، هذا اللقاء الذي يحمل بين طياته رسالات شكر وتقدير وتحفيز وتحملٌ للمسئولية ، فالشكر لكل من كان لهم الفضل في قيادة مسيرة العمل الشبابي الخليجي المشترك ، والتقدير للقيادات الحالية التي تقود دفة هذا العمل ، أما التحفيز ، فقد بعثتم به يا صاحب الجلالة ، من خلال لقاء جلالتكم هذا إلى هؤلاء الشباب الذين تنظرون إليهم جلالتكم بعين الثقة والتفاؤل بقدرتهم للمساهمة في بناء أوطاننا الخليجية ، برؤى وتطلعات جلالتكم وإخوانكم أصاحب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظكم الله ورعاكم.
سيدي صاحب الجلالة ،، ها هي مبادرات جلالتكم في كل ما يعنى بالشأن الشبابي تزداد يوماً بعد يوم ، وأصبح القاصي والداني في البحرين والخليج والوطن العربي ، بل العالم أجمع ، يشهد من جلالتكم حفظكم الله ورعاكم رعايتكم واهتمامكم بجميع شئون الشباب حتى أصبحت كلمات جلالتكم وتوجيهاتكم لا تخلو من أهمية إشراك الشباب وتمكينهم في مختلف مكونات الحياة ، فأنتم يا صاحب الجلالة من أكدتم دوماً أن الشباب هم الشركاء في بناء الحاضر والمستقبل وأن الشباب هو العنصر البشري الاهم في عملية التطوير والنماء وأن الشباب هم جيل اليوم وليس جيل الغد وأن للشباب نجاحات يمكن أن تساهم في تسريع عجلة الارتقاء بالاوطان وبالامس القريب ، تابع شباب الخليج العربي بكل إهتمام ، قرارات جلالتكم وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، في قمتكم الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين حينما أكدتم حفظكم الله ورعاكم أهمية تقييم مسيرة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات وضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى المواطن والحرص على تحقيق تطلعات الشباب الخليجي والعناية بهم ووجهتم حفظكم الله بإجراء دراسة شاملة للتعرف على كل ما يهم الشباب الخليجي ويساهم في تطويره ولا يخفى على جلالتكم أن صدى هذه القرارات على الشباب الخليجي كان كبيرا جدا ..فعندما يحضى الشباب بكل هذا الاهتمام والرعاية من أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس حفظهم الله ورعاهم ، فهذا شرف كبير في المقام الاول ، وهي مسئولية ملقاة على الشباب ليبرهنوا أنهم أهلا لهذا الاهتمام وهذه الرعاية سيدي صاحب الجلالة وها أنتم حفظكم الله ورعاكم أول المبادرين بتكريمكم القيادات التي كان لهم دور في إدارة دفة العمل الشبابي في خليجنا العربي ، وتكريمكم للشباب المبدع والمتميز ، الذي قدم وما يزال يقدم الكثير من الانجازات والمبادرات التي تساهم في الرقي بمجتمعه ووطنه ، إن هذه المبادرة الكريمة يا صاحب الجلالة ، وهذا التكريم من لدن جلالتكم لفخر لنا جميعاً ، وهو ترجمةً لثقة جلالتكم بالدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب من أجل الإرتقاء بوطنه والمساهمة في تحقيق ما تصبون إليه من تحقيق الوحدة الخليجية والنماء لشعوبنا الخليجية.
سيدي صاحب الجلالة إنها ليست البداية ولن تكون النهاية فهذه المحطة من إجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الاولمبية الخليجية والتي تستضيفها مملكة البحرين هي بمثابة إنطلاقة جديدة تسترشد بتوجيهات جلالتكم وقراراتكم التي وجهتهم بها نبراساً للعمل ومنهجية للتطوير ، مؤكدين لجلالتكم حرص الجميع بأن يكون للشباب الخليجي الدور البارز والكبير في تحقيق مسيرة الوحدة الخليجية والمشاركة في عملية الارتقاء والنمو والإزدهار لاوطاننا ودمتم يا صاحب الجلالة في رعاية الله وحفظه وأدام الله عليكم موفور الصحة والعافية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تفضل جلالة الملك المفدى بتكريم القيادات الرياضية بدول مجلس التعاون التي تبوأت المناصب العليا والقيادية في المجال الرياضي والشبابي حيث كرم جلالته منصور بن عبدالعزيز الخضيري وكيل الرئيس العام لشئون الشباب بالمملكة العربية السعودية و د. علي بن سعود بن علي السنيدي وزير الشئون الرياضية بسلطنة عمان و عبدالله بن صالح اليعربي نائب رئيس الهيئة العامة للانشطة الشبابية والرياضية والثقافية بسلطنة عمان و الشيخ سعود بن خالد ال ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس الهيئة العامة للشباب بدولة قطر و احمد علي الانصاري الامين العام لرعاية الشباب والرياضة بدولة قطر و خالد احمد الحمد رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الكويت و الشيخ عيسى بن محمد ال خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين و الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين و صالح عيسى بن هندي رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين و الشيخ فواز بن محمد ال خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين و احمد بوحسين امين عام المجلس الاعلى للشباب والرياضة بدولة الامارات العربية المتحدة ، و د. عبدالله عمران تريم وزير التربية والتعليم والشباب بدولة الامارات العربية المتحدة و عبدالرحمن يوسف المزروعي وكيل وزارة مساعد لشئون الشباب بدولة الكويت.
كما كرم جلالته الشباب المتميزين الذين ساهموا في خدمة المجتمع وتطويره في دول المجلس، حيث هنأهم جلالته بهذا التكريم ، وأشاد بدورهم المميز وجهودهم الطيبة التي بذلوها من اجل تطوير المسيرة الرياضية والشبابية في دول المجلس ، مؤكدا جلالته ان هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في تحقيق أفضل النتائج والمستويات في كافة الميادين ، كما نوه جلالته بجهود هذه النخبة من الشباب الخليجي الذين أخذوا على عاتقهم خدمة مجتمعاتهم وحرصهم على تشريف دول مجلس التعاون في جميع المحافل.
ثم تفضل جلالة الملك المفدى بالقاء كلمةً قال فيها :ان هذه المناسبة من اسعد الايام التي نستقبل فيها اشقاء عزيزين علينا وهي فرصة نتقدم لهم بالشكر بعد الله سبحانه وتعالى الى قادة دول مجلس التعاون واصحاب الجلالة والسمو لما يبذلونه من توجيهات وجهود لرعاية الشباب والرياضة وكذلك لا ننسى الذين خدموا وكرموا ويجب اعادة التكريم ان شاء الله كل عام للمسئولين الذين بالفعل نعتبرهم مربين للأجيال الشابة الحالية والقادمة ونشكرهم كذلك على التأسيس الجيد الذي بدأ باقل الموارد في حينه وانا اذكر هذا الشيء في منطقتنا واليوم ولله الحمد نرى جيل النشاط الشبابي والرياضي بدول المجلس الى المستوى الدولي ربما دول مجلس التعاون اهم منطقة تمثل العالم العربي والاسلامي بالنتائج المشرفة التي تحصل عليها وان التكريم اليوم هو رمز لوحدتنا الخليجية بمحبتنا ولمحبتنا كوننا اسرة و احدة.
وقال جلالته انها مناسبة لنشكر الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لجهوده في هذا المجال ، وبالفعل قمة مجلس التعاون الاخيرة اشادت واشارت ووجه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الامانة العامة الى الاهتمام بالحركة الشبابية والرياضية وانتم كذلك كمسئولين عن هذه الحركة ، واضاف جلالته ان الحركة الرياضية الشبابية اخذت النصيب الاكبر واننا ولله الحمد مجتمعاتنا مجتمعات خير ومجتمعات طيبة ، لا تجد الدول حاجة ملحة لتوجيه الشباب كما هو موجود في دول العالم ونحن ولله الحمد في دول المنطقة لاتزال الاسر مترابطة والاسر تحترم اصولها وتحترم تقاليدها وهذا غالبية دول الخليج ، ربما هذا هو الاساس للتركيز على الرياضة والشباب بمعنى ان التعاليم التي يسمعها الشاب في بيته هي تعاليم طيبة واذا كان هناك نواقص بسيطة لا باس لو استطعنا وحاولنا ان نكملها ، وبين جلالته الى ان مراكز الشباب ساعدت كثيرا في هذا المجال حيث ان رب الاسرة انشغل بأمور الحياة وانا مطمئن ومتفائل والنتائج هي خير دليل على تواجدنا في المحافل الدولية على اعلى مستوى وهي خير دليل واشكركم على ما تقومون به من جهود كبيرة.
واضاف جلالة الملك المفدى ان هذا اللقاء مناسبة لان نهنئ الاخ سلمان بن ابراهيم على فوزه بمنصب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وهذا بلا شك هو تمثيل لجميع دول مجلس التعاون ، وتابع جلالته قائلا .. عندما اتكلم مع المسئولين في البحرين ارى نظرتهم الى اشقائهم اكثر من نظرتهم الى انفسهم وهذا دليل على انهم في حاجة الى اشقائهم كما يجب وهذا شئ بديهي لان البحرين هي في وسط المجتمعات فأهل الخليج في البحرين كانت لهم ميزة المواطن البحريني في العمل والتجارة والتعليم والصحة وغيرها واهل البحرين رحبوا ترحيبا كبيرا بأشقائهم وهذه الروح متأصلة في نفوس اخوانكم اهل البحرين وستستمر بإذن الله الى ان يرث الله الارض.
واوضح جلالته ان هذه ا لمناسبة هي مناسبة جميلة ان يرى الاشقاء ويطمئن على سير الامور ويطمئنهم على الدعم المستمر لهم منوها جلالته الى ان اليوم المنشآت الرياضية احسن مما كانت عليه وادارات افضل ساهمت في التقدم الحاصل وان كان هناك تراجع سوف نعمل على التنبيه اليه لان هذا التراجع سوف يضر بالبلدان لكن هناك جهود كبيرة تبذل وعلى الاعلام ابرازها والتركيز على النتائج المثمرة التي ترفع اسم البلد وهذه النقاط الايجابية المتوخاة من الاعلام افضل بكثير من النقاط السلبية التي نراها في بعض الفضائيات الاخرى ، واعرب جلالته عن تمنياته لهم بالتوفيق وان يلتقى بهم دائما سواء في البحرين او في أي بلد من بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي وهذا هو شعورنا جميعا.
واضاف جلالته ايده الله خلال حديثه اننا نحرص مع اصحاب ا لجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الى كل ما من شانه الارتقاء بالشباب والاهتمام بهم مضيفا جلالته اننا في البحرين نشجع ونقدم مختلف التسهيلات لكل القطاعات المصرفية والاقتصادية والتجارية والمواطنة لأبناء مجلس التعاون كمواطنين بحرينيين في المعاملة وان الترابط الاخوي بين ابناء دول مجلس التعاون كان قائما قبل انشاء مجلس التعاون في ظل الاسرة الواحدة.
ودعا جلالته الامانة العامة لمجلس التعاون الى الاستمرار في وضع الانظمة التي تعزز الترابط والتلاحم بين ابناء دول المجلس مؤكدا جلالته ان الظروف تحتم علينا السعي للمزيد من الاتحاد العربي الخليجي مشيرا الى ان الاتحاد والتواصل بين دول مجلس التعاون كان قائما قبل قيام المجلس وان البحرين دائما تفتح ابوابها لجميع الاشقاء في دول المجلس والامثلة كثيرة على ذلك كما ان دول المجلس تقف صفا واحدا في مختلف الظروف انطلاقا من اصالة العلاقات التاريخية الوثيقة الممتدة عبر مختلف الاجيال وشعوب المجلس لها جذور اصيلة وقيم وعادات تجمع فيما بينها ، واضاف جلالته اننا نقف دائما مع الشباب وندعم جهودهم حيث انهم يمثلون اكبر نسبة في مجتمعاتنا.