كتب – عادل محسن:
شكت مطلقات وأرامل؛ انقطاع المساعدات الاجتماعية من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، بعد اتباع الوزارة النظام الجديد الخاص بآليات توزيع المساعدات «الشؤون».
وقال النائب عيسى القاضي –خلال اجتماعه بالمطلقات والأرامل في مجلس الناشط خالد الشاعر- ان وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدت في اتصال معه، الالتقاء بالمطلقات والأرامل الأيام المقبلة، مرجحاً القاضي أن يتم اللقاء في مجلس خالد الشاعر.
وأشار القاضي، إلى أن الوزيرة د.فاطمة البلوشي بينت أن انقطاع المساعدات الاجتماعية، يأتي نتيجة عدم تحديث شريحة كبيرة من المواطنين لمعلوماتهم، لافتة إلى أن عدد المتقدمين 8 آلاف شخص فقط.
وأوضح القاضي أن النظام الجديد يتم وفق إطار قانوني، يستفيد الطفل منه، بدخل شهري، حيث يتحدد مبلغ المساعدات بعدد أفراد الأسرة، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال قوائم إلى وزارة التنمية.
بدورها تساءلت أم خليفة: أيجوز أن أزاحم ولدي في أحلامه وطموحاته ومصاريفه؟ بعد هذا العمر أنا عبء على ولدي؟ لقد عاش ولدي محروماً، ولا أريد التضييق عليه، قطعوا عني المساعدة دون علمي، لأن مدخولي 63 ديناراً!.
وذكر المتقاعد عامر (73 سنة) أنه كان يستلم 70 ديناراً فقط، تم قطعها بعد التضييق عليه؛ لدرجة أنه اضطر أن يوقف عمله كسائق تاكسي، ولا يتسلم أي مساعدة من أي جهة كانت.
من جانبها شكت المطلقة خلود الدوسري قطع المساعدة منذ 3 أشهر، مشيرة إلى أنها عملت في فترة من الفترات في إحدى الشركات وكانت تستلم مبلغا لا يتعدى 250 ديناراً، ولا يستوفي مصاريفها مع قطع مبلغ التأمين والمصاريف الأخرى، وبعد علم الوزارة بذلك قطعت المبلغ!.
بدورها قالت المطلقة نبيلة بن عربي إن المساعدات انقطعت الشهر الجاري، وعندما جددت بياناتها أبلغوها أن مدخول العائلة يصل إلى 480 ديناراً من الراتب التقاعدي لوالدها والذي تستلمه أساساً والدتها، ويشمل 4 أشخاص في المنزل ونصيبها الشرعي منه 55 ديناراً وهو غير كاف، لافتة إلى أنها مطلقة وعليها التزامات مالية.
وفي سياق متصل قالت الأرملة منى محمود ان المساعدات الشهرية قلت من 120 ديناراً إلى الحد الأدنى 70 ديناراً بعد أن عملت ابنتها، ولم يتم الالتفات، لحالتها الصحية وإضطرارها لطلب مساعدة ابنتها.
من جهتها قالت المترشحة في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى جيهان محمد: كان من الممكن لكوادر الوزارة؛ أن تعمل ليلاً نهاراً على التواصل مع المستفيدين، وإبلاغهم بضرورة تحديث بياناتهم، لافتة الى ان قطع المساعدات يناقض حقوق الإنسان، ويخالف توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، باعانة المطلقات والأرامل.
إلى ذلك اقترحت خلود بن عربي رفع خطاب إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، للنظر في أحوال الأرامل والمطلقات وما وصلوا له نتيجة تحديث النظام الجديد.
من جانبه قال الناشط خالد الشاعر: جرت اتصالات قبل فترة، حول موضوع المساعدات، وكان هناك حديث عن قطعها لكل أسرة مدخولها لا يقل عن 700 دينار، مطالباً مجلس النواب بالتحرك لإعادة رسم هذه المساعدات الاجتماعية لكي تكون مماثلة لدول الجوار، وأن يمنح الطفل عند ولادته مبلغاً لا يقل عن 60 ديناراً، ومن يزيد عند عمر العاشرة ينال 90 ديناراً، وبعد 18 عاماً تصل إلى 150 ديناراً وعند زواجه تتحول إلى علاوة اجتماعية.
ورفض قيام وزارة التنمية الاجتماعية بقطع المساعدات عن الأرامل والمطلقات، واحتساب الراتب الشهري للابن كمدخول للأسرة، لافتاً الى ان استلام بعض الأشخاص للسماعدة، خلافاً للمعايير، لا يعني قطعها عن الجميع، ومن حق الوزارة أن تحقق العدالة، لكن بمعايير منصفة.
فيما دعت فاطمة الحادي لتوحيد الجهود للنظر في الحالات الانسانية التي تعاني منها الأرامل والأيتام، مشيرة الى ان مبلغ 150 ديناراً في يومنا هذا مع غلاء المعيشة لا يوفي أبسط الاحتياجات لدى الفرد عوضاً عن الأسرة.