أكدت العضو المؤسس لمركز المنامة لحقوق الإنسان دينا اللظي، تفاقم ظاهرة العنف الأسري ضد الأطفال، لافتة لخصوصية المشكلة التي تتراوح بين حدود خارجة عن الإرادة المجتمعية، وحدود تدخلات الدولة وتشريعاتها.
وأضافت اللظي خلال ورشة (حقي تعبيري) احتفالاً باليوم العالمي ضد العنف الأسري، أن العالم يحتفل 4 يونيو من كل عام بما يسمى باليوم العالمي ضد العنف الأسري، إعلاناً بأن وضعيته الإنسانية صارت وباءً يعمل على التفكك الأسري في المجتمعات، لافتة إلى أن العنف الأسري ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو الرجعية.
وأوضحت اللظي أن قصة العنف الأسري ضد الأطفال تتمثل بمواقف عديدة وغير مفهومة، ولا نستطيع أن نقول أن لها نهاية، فكم نعنف أطفالنا بسبب وبدون سبب، وكم يتفنن بعض الأهالي في اختراع أشكال وألوان مختلفة للعقاب، حتى يبدو الأمر وكأنه قد تحول عند البعض من التأديب إلى السيطرة، وإظهار القوة على ذلك الصغير الذي لا حيلة له ولا قوة.
من جهته تحدث جاسم المهندي من لجنة الطفل بمركز المنامة لحقوق الإنسان، عن حماية النفس من العنف، في ما عرضت الأخصائية الاجتماعية بمركز حماية الطفل أسماء العلص فقرة إرشادية لكيفية حماية الأطفال وتثقيف الأهالي. وبينت أحلام موسى من مدرسة عالية للتدخل المبكر، أنواع التوحد، وكيفية التعامل مع أطفال التوحد.
وعرضت الورشة حقائق وأرقام حول ظاهرة العنف الأسري ضد الطفل، وأشكال العنف الأسري، والعوامل المؤثرة في تفاقم الظاهرة، والحلول والإجراءات الوقائية.
واشتملت الورشة على عرض فيلم وثائقي عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وجاءت الورشة بالتضامن مع عدد من فناني الجمعية البحرينية للفنون التشكيلية، ومركز حماية الطفل، ومركز كيان للتربية الخاصة، مدرسة عالية للتدخل المبكر، وبمشاركة جمعية فرسان الحنينية، وارتق التطوعية، وبرعاية مجموعة الناصر، مجموعة جواد، مطعم سيزون، مركز الأنوار للتجارة، شجرة الحياة، والفرندا كوفي شوب.