اعتمدت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثالث الثانوي، و51 تقريراً لمراجعات مؤسسات التعليم والتدريب، بينها 31 مدرسة حكومية و5 خاصة و12 مؤسسة تدريبية و3 برامج أكاديمية.
وأجريت الامتحانات الوطنية للصف الثالث الثانوي مارس الماضي، وشملت المواد الأساسية الثلاث اللغتين العربية والإنجليزية وحل المشكلات «الرياضيات التطبيقية»، وشارك فيها نحو 10 آلاف طالب وطالبة يمثلون جميع المدارس الحكومية و9 مدارس خاصة.
ووافق مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه أمس، برئاسة وزير شؤون مجلسي الشورى والنـــواب رئيـــس مجلـــس إدارة الهيئـــة عبدالعزيز الفاضل، على تقارير مراجعات أداء 31 مدرسة حكومية، و5 مدارس خاصة، و12 مؤسسة تدريب مهني، و3 برامج أكاديمية في مجال تقنية المعلومات ضمن مراجعات البرامج في الكلية، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاعتمادها والتصديق عليها قبل نشرها.
وأعرب الفاضل أثناء الاجتماع، عن اعتزازه بما حققته الهيئة إلى اليوم من مراجعات لمؤسسات التعليم والتدريب المختلفة، فضلاً عن إجراء الامتحانات الوطنية لمراحل التعليم الأساسي والثانوي، بهدف الوقوف على مستوى أداء مخرجات التعليم، منوهاً بالخبرة العلمية المتراكمة في هذا الشأن، والانتشار الواضح لمفهوم ثقافة ضمان الجودة في الأوساط التعليمية والتدريبية.
وقال «بعد مرور أكثر من 5 سنوات على تأسيس الهيئة، نستطيع القول اليوم إن مفاهيم وتطبيقات ضمان الجودة أضحت مفهوماً شاملاً في قطاعي التعليم والتدريب، وهي لا تغيب عن وعي وإدراك التربويين بمختلف فئاتهم، ما من شأنه أن يفتح آفاقاً واسعة أمام جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية، لمحاكاة المبادرات التنموية في مختلف المجالات الحياتية».
ورأى الفاضل أن البحرين تزخر اليوم بحصيلة علمية من النتائج التراكمية لفرص التطوير في هذين الرافدين التنمويين الأساسيين، وهي متاحة في أشكال عدة لكل من المعنيين ومتخذي القرار، والمهتمين للاستفادة منها والاطلاع عليها.
واعتبر الشفافية في نشر نتائج الهيئة، دافعاً نحو تحقيق المنفعة المشتركة والوقوف الجدي على فرص تطوير التعليم والتدريب بمشاركة كافة الجهات المعنية.
من جابنها نوهت الرئيس التنفيذي للهيئة د.جواهـــر المضحكـــي، بالدور الأســـــاس لمؤسسات التعليم والتدريب والجهات القائمة عليها في تعزيز الجهود الوطنية الرامية لتحسين وتطوير التعليم والتدريب ومخرجاتهما.
وقالـــت إن مسؤوليــــة تطويــــر التعليـــم والتدريب في المقام الأول والأخير هي مسؤولية تشاركية، وهو أساس يقوم عليه عمل الهيئة إلى اليوم، ومنطلق مقومات نجاح جهود التحسين.
واعتبرت أن التوسع في عمل الهيئة، خاصة مع اقتراب التطبيق الفعلي للإطار الوطني للمؤهلات، من شأنه أن يؤكد جودة المؤهلات الأكاديمية والمهنية وترابطهما، ويوفر للمؤسسات التعليمية والتدريبية منظومة تعزيزية متكاملة تصب في تحقيق غايات التنمية البشرية التي تضعها المملكة على سلم أولويات التنمية الشاملة.
واعتمد المجلس خلال اجتماعه مقترح إطار مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي المعدل، تمهيداً لبدء العمل به في الدورة الثانية من المراجعات المؤسسية لمؤسسات التعليم العالي مطلع العام الأكاديمي المقبل.
واطلع المجلس على تطورات مقترح منح مؤسسات التعليم والتدريب ختم الجودة حسب مستويات الأداء، سعياً من الهيئة إلى تعزيز قيم وأهداف المصداقية، وتشجيع الإنجاز بين المؤسسات التعليمية والتدريبية المختلفة.
ووافق المجلس على مقترح المؤتمر الثالث للهيئة المزمع عقده في فبراير 2015، فيما أقر مقترح مذكرة التعاون مع الهيئة الإماراتية للمؤهلات.