كتبت - زينب العكري:
أكد خبراء اقتصاديون أن خفض طيران الخليج خسائرها بنسبة 52%، يؤكد نجاح استراتيجية الشركة لإعادة الهيكلة خلال 2013، موضحين أن الشركة تحتاج إلى ما بين عامين و5 أعوام حتى تصل إلى الربح الطبيعي.
وأضافوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن اعتناء الناقل الوطني للمملكة بملاحظات المسافرين والشكل العام لطائراتها أدى إلى استقطاب أكبر نسبة من المسافرين.
وبينوا أن هناك أموراً تستطيع الشركة الاستفادة منها اقتصادياً وهي العمل بدون منافس، الأمر الذي يساعدها على استقطاب جمهور كبير وبالتالي الارتقاء بعمليات الناقلة.
وقال الرئيس التنفيذي لاستشارات «جفكون» لتحسين الانتاجية د. أكبر جعفري، إن ما وصلت إليه شركة طيران الخليج من تقليص لخسائرها وبدء استعادتها الربحية يعتبر أمراً جيداً.
وأشار جعفري إلى أن المؤشر حالياً يعد ممتازاً كون أن الشركة عادت إلى الربحية من جديد من خلال تحقيقها أقوى نتائج مالية خلال 8 أعوام، موضحاً أن وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب هو الذي ساعد في نجاح الشركة.
وأضاف أن الشركة كانت بحاجة شخص لديه خبرة ورؤية ثاقبة، حيث إن القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج أثبت أنه شخص قيادي واستطاع تغيير السيناريو من خسائر إلى ربحية.
وأوضح جعفري أن الخسائر التي طالت الشركة سابقاً لم تكن من شركة طيران الخليج نفسها أو السوق المحلي، بل تمثلت في وجود أشخاص غير مناسبين في مواقع غير مناسبة.
وأشار إلى أن الشركة تحتاج إلى ما بين عامين و 5 أعوام حتى تعود إلى الربحية الكاملة، موضحاً أن مضي الشركة في خطتها الاستراتيجية سيساهم في تحسين أدائها بشكل أكبر.
من جانبه قال رجل الأعمال علي المسلم، إن طيران الخليج وكونها شركة الطيران الوطنية الوحيدة وبعد تصفية وإغلاق شركة طيران البحرين، تنبهت إلى الصعوبات التي واجهتها من الشركات المنافسة الأخرى.
وأوضح المسلم أن اعتناء شركة طيران الخليج بملاحظات المسافرين والشكل العام لطائراتها أدى إلى تقليل المصاريف وبالتالي تحقيق نتائج جيدة في الاستحواذ على نسبة أكبر من المسافرين.
وأشار إلى أن طيران الخليج بدأت بتقليص الخسائر في مجالين الأول يتمثل في استقطاب أكبر عدد من المسافرين، فيما تركز الثاني على تقليص المصروفات من خلال تخفيض عدد الموظفين.
وأكد أن الناقلة الوطنية تحتاج إلى ما بين عامين و 5 أعوام حتى تتمكن من تحقيق الربحية العالية، مؤكداً في الوقت نفسه أنها مستمرة في تلبية خدمات واحتياجات المسافرين.
بدوره قال رجل الأعمال يوسف المشعل إن طيران الخليج تمكنت من تقليص خسائرها وذلك بعد إغلاق شركة طيران البحرين العام الماضي، إضافة إلى أن هناك الكثير من الخطوط الجوية التي تريد الدخول للبحرين ولا يتم منحها التراخيص حتى لا يؤثر على أداء طيران الخليج.
وقال المشعل: «هناك أمور في صالح الناقلة الوطنية وتستطيع الشركة الاستفادة منها اقتصادياً تتمثل في العمل بدون منافس إلى جانب كونها الوحيدة في البحرين تساعدها على استقطاب الجمهور.