ارتفعت مبيعات شركة «ماكلارين أوتوموتيف» للسيارات الرياضية الخارقة بمقدار 18.8 مليون جنيه إسترليني إلى 285.4 مليون جنيه إسترليني في العام 2013، في حين سلمت الشركة 1359 سيارة 12 سي و36 سيارة طراز ماكلارين بي 1 خلال العام الحالي.
من جهة أخرى بلغت الأرباح قبل استقطاع الضريبة حوالي 4.5 مليون جنيه إسترليني، في حين بلغ الربح التشغيلي حوالي 12.4 مليون جنيه إسترليني.
كما حققت الشركة أيضاً أرباحاً تشغيلية وأرباح قبل اقتطاع الضرائب لأول مرة في عام 2013، وذلك خلال العام الثالث من بداية إنتاج السيارات، إذ يعد هذا إنجازاً كبيراً لشركة تصنيع السيارات البريطانية التي تعمل في سوق عالمي عالي التنافس.
ويؤكد التحسن في أرباح «ماكلارين أوتوموتيف»، على نجاح نموذج أعمال الشركة طويل الأمد القادر على الاستثمار بشكل مستمر بالأبحاث والتطوير بهدف تطوير وبيع السيارات الأكثر إثارة وتطوراً والأفضل من ناحية الأداء في العالم.
وأكدت «ماكلارين» أيضاً أن سيارتها الجديدة التي تحمل الاسم الرمزي بي 13، ستتوفر قبل نهاية العام 2015 وستخفض من معدل أسعار السيارات، ما سيجعل من سيارة ماكلارين متوفرة لعدد أكبر من محبي السيارات الرياضية في الوقت الذي ستحافظ على التزامها بالامتياز والأداء العالي والابتكار.
وستكون «بي 13» الرياضية مريحة وعملية ومتميزة وذات محرك وسطي، وسيصنع الهيكل من ألياف الكربون. وستتوفر السيارة بعدد من الفئات وعندما تبدأ مبيعات السيارة سيزداد إنتاج «ماكلارين أوتوموتيف» ليصل إلى حوالي 4 آلاف وحدة في العام.
وأكدت الشركة أنها ستقوم بإنتاج نسخة محدودة من سيارتها الحائزة على الجوائز وهي «ماكلارين بي 1 هايبر كار»، وستكون السيارة الجديدة مخصصة لحلبات السباق فقط. وستتوفر هذه السيارة فقط لمالكي سيارة ماكلارين بي 1 المخصصة للطريق والبالغ عددهم 375. وستكون السيارة الأقوى في تاريخ الشركة والأندر أيضاً.
وقال المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة «ماكلارين»، رون دينيس: «منذ انطلاقتها، تخطت الشركة كافة التوقعات وتفوقت على منافسيها، وقامت برفع المعايير في سوق السيارات الرياضية من خلال منتجاتها التي تخطت الحدود من خلال الابتكار والتكنولوجيا، مع المحافظة على القيم الرئيسة للعلامة التجارية».
وأضاف دينيس: «تعكس النتائج المالية الأخيرة وتحقيق أرباح مبكرة في عمر الشركة تميز الفريق العامل في شركة ماكلارين أوتوموتيف وتعكس جهودهم الكبيرة».
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكلارين أوتوموتيف، مايك فلويت: «نجحت الشركة ببناء سمعة مستحقة لإنتاج أكثر السيارات الرياضية حماساً في العالم وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية ومن ناحية الأداء العالي».
وأضاف: «لكن هذه النتائج تظهر أننا أنشأنا شركة تحقق الأرباح على المدى الطويل، وسيسمح ذلك بالاستثمار بالأبحاث والتطوير وتوظيف الأفراد المميزين بهدف تصنيع منتجات على المستوى العالمي. لقد وضعنا حجر الأساس لتحقيق النجاح في سوق عالي التنافسية».
وأردف: «نركز الآن على المستقبل، تسجل سيارة ماكلارين 650 إس مبيعات ممتازة وتلقينا أكثر من 1000 طلبية..مشروع سيارة بي 13 يدعو للحماس لأنه سيساعدنا للوصول إلى أسواق وعملاء جدد ويزيد من حجم مبيعاتنا وبالتالي سيزيد من الدخل والربح».
وتماشياً مع خطة العمل طويلة الأمد تابعت الشركة استثمارها بالبنية التحتية وبالأفراد والتقنيات الحديثة المطلوبة لضمان النمو، استثمرت «ماكلارين أوتوموتيف» في الأبحاث والتطوير كما ازداد الإنفاق على النماذج الجديدة بمقدار 2.5 مليون جنيه إسترليني ليصل إلى 70.6 مليون جنيه إسترليني في عام 2013.
ووعدت «ماكلارين أوتوموتيف» عند انطلاقها بأن تطلق سيارة جديدة أو طراز جديد كل عام. ونجحت بالوفي بهذا الوعد في 2013، مع إطلاق «ماكلارين بي 1» في معرض جنيف الدولي للسيارات.
وتعد هذه السيارة الأكثر تقدما من الناحية التقنية في تاريخ المملكة المتحدة وسيتم تصنيع 375 سيارة من هذا الطراز فقط وتم بيعها جميعاً بشكل مسبق خلال الأشهر الستة الأولى من الإعلان عنها. وتم بدء الإنتاج حسب الجدول الزمني في سبتمبر الماضي وتم تسليم أكثر من 100 سيارة للعملاء.
وتابعت الشركة توسعها الجغرافي حيث قامت بافتتاح 13 صالة عرض جديدة، وزادت شبكتها العالمية إلى 50 مركز بيع في 28 سوق عالمي. وتضمن ذلك افتتاح 4 نقاط بيع في الصين في كل من شانغهاي وبكين وغوانغزو وسينغدو. وتعمل الشركة على افتتاح 20 نقطة بيع جديدة خلال 2014 وتأمل أن تتواجد فيا 100 موقع في العالم بحلول عام 2018.
وبدأت «ماكلارين أوتوموتيف» العام 2014 بإطلاق سيارة 650 أس الجديدة طرازي سبايدر وكوبيه. وكانت المرة الأولى التي تطلق الشركة طرازين في الوقت نفسه خلال تاريخها القصير في 28 سوق عالمية.
وتتجه الشركة إلى نجاح أكبر في عام 2014، وسيساعد تعيين جولون ناش في مركز المدير التنفيذي ومدير المبيعات والتسويق في السوق العالمية على تقوية الفريق عند انضمامه للشركة في الأول من يونيو القادم لما لديه من خبرة في سوق المنتجات الفخمة.