عواصم - (وكالات): أجرى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، هنأه خلاله على الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري بانتخابه رئيساً لجمهورية مصر العربية. وقد عبر السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة والكريمة ومواقفه التي لن تنساها مصر وشعبها. وأجابه الملك بأن هذا واجب يمليه «علينا ديننا وأخلاقنا ومصير البلدين المشترك». كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين، بالإضافة إلى مجمل القضايا الإسلامية والعربية والدولية.
ومن المقرر أن يبدأ اليوم وصول رؤساء الوفود المشاركة في حفل تنصيب الرئيس السيسي الذي يقام مساء غد الأحد بالقصر الجمهوري بحدائق القبة شرق القاهرة، في حين يؤدي السيسي اليمين الدستورية رئيساً للبلاد صباح الغد.
ومن المقرر أن يصل صباح الغد، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما من المقرر أن يصل إلى القاهرة نيابة عن سلطان عمان، السلطان قابوس بن سعيد، أسعد بن طارق آل سعيد ممثلاً عن السلطان. كما يصل مساء اليوم، توماس شانون كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس المجلس الشعبي والوطني الجزائري السيد محمد العربي ولد خليفة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. من ناحية أخرى، هنأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبد الفتاح السيسي، وذكرا بتمسكهما باتفاق السلام الموقع بين البلدين. كما هنأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد الرئيس المنتخب بفوزه في الانتخابات الرئاسية، متمنية له المزيد من التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة. وعبر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في أول رد فعل رسمي إيطالي على الانتخابات الرئاسية المصرية، عن «الأمل في أن تبدأ مرحلة من الاستقرار في مصر» مع الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يمثل إيطاليا في حفل تنصيب الرئيس المصري الجديد، سفير روما بالقاهرة ماوريتسيو ماساري.
في غضون ذلك، توقع محللون ومسؤولون سابقون مصريون وخليجيون، أن تحصل مصر على 20 مليار دولار من مؤتمر المانحين الذي دعا إليه العاهل السعودي في برقية تهنئته للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي.
ودعا العاهل السعودي، الثلاثاء الماضي إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، فور الإعلان رسمياً عن فوز المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة.
وقال المحللون والمسؤولون السابقون من مصر والخليج إن دعوة العاهل السعودي ستحدث أصداء كبيرة، وستلقى استجابة واسعة بين عدد من الدول العربية الكبرى وعلى رأسها الإمارات والكويت والبحرين وغيرها.
وذكر خبراء اقتصاديون ومسؤولون سعوديون أن الاقتصاد المصري ينتظر 20 مليار دولار من مؤتمر المانحين المرتقب، في شكل مساعدات واستثمارات.
ورجحوا أن يعقد مؤتمر المانحين في أقرب وقت ممكن، قد يكون خلال شهر رمضان، أو بعد موسم الحج.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قانوناً جديداً لانتخاب البرلمان أواخر العام الجاري لكن بعض الأحزاب السياسية تخشى أن يكون من شأن هذه الانتخابات تكوين برلمان مشابه لمجلس الشعب الذي كان قائماً في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. إلا أن نيابياً سابقاً وأستاذاً للعلوم السياسية قال إن الانتخاب الفردي أثبت نجاحه في مصر أكثر من نظام يشمل القوائم.