طرابلس - (وكالات): قال العقيد محمد الحجازي، الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لوكالة أنباء الأناضول إن قوات اللواء «تنتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية».
ولم يصدر عن الجانب المصري أي مؤشرات لتوقعات قوات حفتر، فيما أكدت الخارجية المصرية في وقت سابق «كل محاولات الزج بمصر في شأن ليبي خالص». من جانبه، أوضح الحجازي «نحن نتوقع وننتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية كمساعدة من الشقيقة مصر، لكن بضوابط معروفة وبشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية». وتابع»هذه المساعدة العسكرية ستكون بغرض محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر وليبيا». في غضون ذلك، نفى مصدر رفيع في وزارة الدفاع الجزائرية الأنباء التي أوردتها وسائل إعلامية تحدثت عن مشاركة الجيش الجزائري في عمليات عسكرية في ليبيا، موضحاً أن الأمر يتعلق بمناورات عسكرية روتينية فقط، وفقاً لقناة «العربية».
وقال المصدر الأمني إن «الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، وما يقوم به الجيش الجزائري من مناورات في صحراء الجزائر، ما هي إلا عمليات روتينية دأب الجيش على القيام بها دورياً».
وكانت صحيفة «الوطن» الجزائرية قد ذكرت أن القوات الجزائرية شرعت منذ 29 مايو الماضي في أكبر عملية عسكرية خارج البلاد منذ الاستقلال. وقالت الصحيفة إن الجيش الجزائري شرع في عملية كبيرة ضد الجماعات الإرهابية غرب ليبيا، في نفس اليوم الذي نشرت فيه صحيفة «التايمز» البريطانية معلومات عن قيام قوات جزائرية فرنسية بريطانية بعمليات في جنوب ليبيا. وانضمت إلى العملية قوات من التشاد والنيجر وأيضاً قوات تابعة للواء خليفة حفتر. من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة أمس إن نحو 14 ألف ليبي ولاجئ مودعون في سجون مكتظة في ليبيا وسط أحوال مزرية ودون اتباع إجراءات سليمة وإن التعذيب سمة سائدة في تلك السجون.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل في إفادة صحافية إن «نصف النزلاء مازالت حريتهم مسلوبة دون مراعاة اتباع عملية سليمة» وكثيرون منهم محتجزون منذ تفجر الصراع الأهلي عام 2011 للإطاحة بمعمر القذافي.