بغداد - (وكالات): حمل خطيب صلاة الجمعة بالموصل شمال العراق، إيران والسياسيين مسؤولية الأزمات التي تعصف بالبلاد وتساقط مئات الأبرياء يومياً، وما يجري من تشريد للعوائل بسبب قصف الجيش لمنازلهم.
وقال خطيب جامع النبوة بالموصل الشيخ عبد الله المولى «نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك وهناك الآلاف من العوائل هجرت من منازلها ودمرت مستشفيات الأطفال أيضاً، والغرق الذي أصاب أبو غريب وتحول إلى جفاف».
وأضاف المولى «منذ شهر وأبو غريب بدون ماء، و5 أشهر مرت على العمليات في الأنبار والجثث التي عادت من جديد في شوارع بغداد والقتل على الهوية كل هذه المصائب سببها السياسيون والصراع فيما بينهم على المناصب والإفراط في القوة».
وتابع «البعض يخرج من السياسيين عبر الإعلام ودون استحياء يقول إن البلد تحكمه الديمقراطية، أي ديمقراطية والدماء تسيل في الشوارع».
وحمل خطيب جمعة الموصل إيران ما يجري في العراق، وقال خلال خطبته «كما إن هذا الدمار في البلاد بسبب إيران التي تبث سمومها في البلاد من خلال ميليشياتها التي تعبث بالمحافظات السنية والعاصمة بغداد».
ميدانياً، قتل 45 شخصاً وأصيب عشرات في هجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة أمس داخل وحول مدينة الموصل، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ويشهد العراق أزمة أمنية تعد الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008. وقتل أكثر من 4300 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الجاري.
من ناحية أخرى، قُتل 7 عراقيين رمياً بالرصاص، أمس في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمال البلاد، على يد مجهولين يرتدون زي القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، حسب مصادر أمنية وطبية. وتخضع مدينة سامراء إلى حظر شامل للتجوال بعدما سيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» على أحياء عدة من المدينة ومبانٍ.
وبعد ساعات من سيطرة «داعش» وصلت إمدادات عسكرية من قوات النخبة التابعة لجهازك مكافحة الإرهاب، ومنذ مساء أمس الأول تخضع سامراء لسيطرتها.
ومنعت القوات المسيطرة على سامراء حركة الدخول والخروج من وإلى المدينة بعد انسحاب مسلحي «داعش».
ورغم إجراءات الأمن وعدم استطاعة المدنيين التحرك أو وجود أي مظاهر مسلحة في المدينة خارج القوات العراقية فإن مبنى ديوان الوقف السني «المسؤول عن المساجد والمباني التابعة لأبناء الطائفة السنية» تعرّض للتفجير في سامراء مساء أمس الأول.