عواصم - (وكالات): عقد الرئيسان الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وبيترو بوروشينكو أول لقاء بينهما على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ 70 لإنزال الحلفاء في النورماندي. واللقاء الذي بدا في البداية مستبعداً تماماً، حصل أمس في قصر بينوفيل برعاية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقد عقد قبيل غداء لكبار قادة العالم الذين جاؤوا لتكريم ذكرى الجنود الذين قاموا بالإنزال في 6 يونيو 1944 على شواطئ النورماندي، الذي شكل بداية هزيمة النازية في أوروبا.
وقال مصدر في محيط الرئيس الفرنسي إن بوتين وبورشينكو «تصافحا وتحدثا بشكل طبيعي. إنه أول حديث عادي وجدي بين الرئيسين». وأضاف أن «حواراً بدأ بين الرجلين حول خفض ممكن لحدة التوتر».
وتابع أن «إجراءات وقف لإطلاق النار بين كييف والانفصاليين الموالين للروس ستناقش في الأيام المقبلة». وأكد المصدر أن هذا اللقاء يشكل «تقدماً هشاً» للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وفي موسكو، أعلن الكرملين أن بوتين وبوروشينكو اتفقا خلال لقاء قصير على هامش مراسم إحياء ذكرى إنزال النورماندي على ضرورة وقف المعارك من الجانبين في أوكرانيا. وتحدث المصدر الفرنسي عن حديث بين بوتين وأوباما استمر 10 دقائق على هامش الاحتفالات. وأكد مساعد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي بن رودس ذلك وقال إنها «محادثة غير رسمية وليست اجتماعاً ثنائياً رسمياً». وأعلن مسؤول أمريكي آخر أن أوباما طلب من نظيره الروسي «خفض التوترات في أوكرانيا» وإلا فإن العزلة الدولية لروسيا ستتزايد. في الوقت نفسه دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي إلى تحمل «حصته الكبيرة» من المسؤولية في تسوية الأزمة الأوكرانية. وفي الساعات التي سبقت الاحتفالات، كانت باريس مسرحاً لتحركات دبلوماسية عدة محورها أوكرانيا.
ميدانياً، قتل شرطي أوكراني وأصيب اثنان آخران في قصف لانفصاليين بقذائف الهاون قرب سلافيانسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا، كما أعلنت وزارة الداخلية.