كتبت – نور القاسمي: قالت وزارة التربية والتعليم إنها بصدد استحداث برامج ومهام إدارية جديدة متقدمة للمعلمين والمشرفين الإداريين والنفسيين في المدارس، متى استدعت الحاجة لتحسين مستوى أداء الطالب في كل مدرسة، مؤكدة اهتمامها بمواكبة التطور والتغيير المستمرين. وحول شكوى معلمون ومعلمات في مدارس المملكة الحكومية من زيادة مهامهم الإدارية المضافة لمهامهم التعليمية، بينت الوزارة لـ «الوطن» أنها لم تضف أي مهام إدارية للمعلمين والمعلمات، إنما هي توجههم إلى دورهم الأساسي في تقديم أفضل الدروس داخل الفصول من خلال توظيف أساليب التعليم وطرائق التدريس الحديثة، مع مراعاة الفروق الفردية أثناء تقديم الأنشطة الصفية واللاصفية لتراعي تلبية احتياجات الطلبة، وبما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، مشيرة إلى تدريب معظم المعلمين على الأساليب الحديثة للتدريس من خلال مشروع أكاديمية التدريس. وذكرت الوزارة أنها شكلت «فريق دعم مجموعات المدارس» من مهامه الأساسية توفير وتقديم الدعم والمساندة لجميع العاملين في المدارس من أجل الارتقاء بمستوى أداء المدارس ولتحسين مخرجاتها، ويتألف من رئيس المدارس واختصاصيي التعليم».وأوضحت أنها أمرت بإيجاد في كل مدرسة فريق تحسين أداء المدرسة بقيادة مدير المدرسة، ويضم المدير المساعد والمعلمين الأوائل ومنسقي المواد، ومن مهامه الأساسية التعاون مع العاملين من الوزارة وفرق دعم المدارس لتحقيق نجاح برنامج تحسين أداء المدرسة والارتقاء بمستوى أدائها، من خلال تحقيق أهداف المدرسة ودعمها والعاملين والمعلمين وتحقيقاً للمشاركة الكاملة في تطبيق برامج تحسين أداء المدرسة وتنفيذه. وذكرت أن الوزارة استحدثت وظيفة رئيس للخدمات الإدارية والمالية في كل حرم مدرسي، ومن مهامه الوظيفية متابعة جميع الأمور الإدارية في المدرسة، ومن شأنه أن يخفف العبء عن الإدارة المدرسية ليتمكن مدير المدرسة والقيادة الوسطى من الاهتمام بالجانب الفني، وما يخص عمليات التعليم والتعلم ومتابعة المعلمين وتوجيههم لاستخدام الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، ومساعدتهم لرفع كفاءتهم المهنية. من جهتهم اشتكى معلمون ومعلمات في مدارس المملكة الحكومية من زيادة مهامهم الإدارية المضافة لمهامهم التعليمية، مبينين أن أغلب هذه المهام الورقية «لا تفيد، بل تؤرق المعلم وتستهلك منه طاقته المفترض أن تصب جميعها في العملية التعليمية». وأشار المعلمون إلى أن من بعض المهام الإدارية التي قد تشكل عبئاً عليهم هي مشاركتهم في «اللجان المدرسية» التي تعنى بالاهتمام بنظافة البيئة المدرسية، والعلاقات العامة، وتصوير الفعاليات، وتنظيم المشاركات الإذاعية والطابور الصباحي اليومي، ومتابعة حصص مراكز التعلم والإبداع، والمشاركة في البرامج والمسابقات الخارجية على مستوى مدارس المملكة المحلية أو على نطاق خارجي أوسع وغيرها. وأضافوا أن إدارات المدارس اليوم، أضافت للمعلم مهاماً رقابية في حصص فراغه وأوقات فراغ الطلبة والطالبات كالفسحتين مثلاً أو حصص الفراغ، كأن يراقب المعلم الأطفال في الساحة المدرسية أو في الصالة الرياضية أو في صفهم الدراسي، وأن يغطوا «حصص التأمين» التي تحدث عند غياب معلم الفصل المسؤول، موضحين أن على الوزارة تعيين في كل مدرسة معلمين على الأقل للقيام بهذه المهام.وبينوا أن نصاب المعلمين والمعلمات قرابة العشرين حصة أسبوعياً، غير مهام التحضير اليومي وتصحيح الامتحانات والاختبارات، ورصد الدرجات، ومراقبة تحصيل الطالب ونسب ارتفاعه في كل مقرر كل فصل من الفصول، وتوقيع الأوراق الروتينية مع إدارة المدرسة واجتماعات المدرسة والقسم المنتمين إليه، متسائلين: كيف له أن يجد وقتاً لجميع هذه المهام مضافة إليها مهامه الإدارية التي وصفوها بـ»أمر محتم للمعلم والمعلمة إذا كان يبحث عن ترقية أو علاوة». وذكر المعلمون أنهم لا ينالون أي مردود مادي أو معنوي جراء هذه المهام الإدارية، حيث إن أمور العلاوات والمكافآت تفتقر لمعايير واضحة من قبل الوزارة، بل تكتفي الإدارات بما يراه «مدير المدرسة» الأنسب والأكفأ لهذه العلاوة فتصرف له.
970x90
970x90