كتبت – نورة البنخليل:
قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة، إن البحرين تملك أكبر محميات دول المنطقة، مضيفاً أن المجلس الأعلى يهتم بموضوع التنوع الحيوي والبيولوجي، كما يهتم بعمل دراسات التنوع الحيوي وكيفية الاسفادة من المناطق المحمية سياحياً واقتصادياً بطرق لا تضر البيئة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في غرب آسيا.
وأوضح محمد بن دينة لـ»الوطن» أن المجلس يقوم بمبادرة المحافظه على الاوزون والتحكم بالمواد الكيمائية التي تدخل البحرين، مشيرا الي اننا سعينا لدعم مبادرة سمو ولي العهد الشيخ سلمان ال خليفة في تسريع انجاز المعاملات على جسر الملك فهد ضمن توفير مفتشين على مدار الساعة لتصاريح المواد الكيمائية.
واكد بن دينة أن المجلس يأخذ على عاتقه خطة الطوارئ النووي، ولقد تم في هذا الصدد إعداد المسودة الأولى للخطة، التي تم إقرارها من قبل اللجنة الوطنية للكوارث والطوارئ وأيضاً تم إعداد برنامج مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدراسة هذه الخطة وإبداء رأي الوكالة بالخطة بشكل علمي. مبيناً أن هناك مشروعاً لعام 2018 مع وكالة الدولية الطاقة الذرية بإنشاء مركز طوارئ لحدوث أي كارثة إشعاعية في حال تعرض منطقة مجلس الخليج العربي.
وأشار إلى أن توجهات المجلس في مجال البيئة ذات أبعاد كثيرة تهدف إلى التنمية المستدامة المرتبطة باستقرار الطاقة والحصول على الطاقة النظيفة والمحافظة عليها.
وقال بن دينة إن من أهم المبادرات التي قام بها المجلس الأعلى للبيئة هي توقيع مذكرة تفاهم مع أبوظبي لدراسة إمكانية إنشاء محطات طاقة متجددة في جزر حوار ومنطقة الدور وتم التوصل معهم الى مراحل متقدمة.
وتطرق الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، الى ان ارتباط اليوم العالمي للبيئة وارتفاع منسوب المياة من سطح البحر في جزر الدول النامية لانها من اهم الهواجز التي تثير قلق الدول وبما فيهم مملكة البحرين لذلك يقوم المجلس بمواكبة المنظمات الدولية في كيفية تخفيف الآثار التي تسبب لها ظاهر تغير المناخ.
وأكد أنه تم إعداد تقريرين وعرض البلاغ الأول للمنظمة الدولية، بخصوص تغير المناخ والآن في طور إعداد البلاغ الثاني. أما الثالث فهو مبني على حصر ابتعاثات ثاني اكسيد الكربون الخارجة من كافة القطاعات حتى لا تكون البحرين من الدول المسببة لتغيير المناخ بعد أن تم تأكيد أن ثاني أكسيد الكربون هو السبب الرئيسي لتغير المناخ. وأشار إلى أن المحلس جزء داعم في توجهات الحكومة في موضوع البناء الأخضر «في طور إعداد الكود البحريني المبني أساساً على الكود الأخضر» وفقاً للتوجهات الحكومية للحفاظ على الطاقة من خلال إنشاء مركز للمحافظة عليها، لترشيدها والمحافظة عليها. خاصة أن إمكانات البحرين النفطية ليست كدول الجوار.
وأضاف أن هناك أيضاً مبادرة مع المنظمة الدولية البحرية لدراسة خطة الطوارئ النفطية التي صدرت في وقت سابق، بعد نتائج دراسات أثبتت أن حوالي 48 ألف سفينة نفطية سنوياً تدخل الخليج العربي بما يعادل 90% إلى 95% من السفن المتواجده في بحر الخليج العربي. مشيراً إلى أن
هذا يسبب ضرراً كبيراً في الخليج العربي، سيما أن مياه الخليج العربي لا تتغير بشكل سريع «بمعدل مرة بكل 7 سنوات» وهذا معدل قليل بالنسبة للبحار، لذا كان مركز طوارئ الكوارث النفطية في مرفأ سترة.
من جانبه قال د. إياد علي المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاحتفال بالدول الجزرية الصغيرة الذي يأتي تحت عنوان (ارفع صوتك ولا ترفع مستوى سطح ماء البحر) يرمز إلى أهمية التغيير المناخي وتأثيره على الدول الجزرية الصغيرة.
وأشار إلى أن أهم التغيرات المناخية التي قد تحدث والتي بدأت بالحدوث، ارتفاع مستوى سطح مياه البحر، منوهاً أن الجزر الصغيرة عادة لا يرتفع مستوى مياهها، وبالتالي أي ارتفاع في مستوى البحر يؤثر على شواطئها والهطول المطري والذي سوف يؤدي إلى جفاف الأراضي الزراعية والحياة البحرية المجاورة لهذه الجزر.
وأكد أن ارتفاع مستوى المياة الذي ينتج ملوحة المياه وزيادة حرارتها تؤثر على كل الاستثمارات سواءً كانت الاقتصادية أو السياحية الموجودة حول هذه الدول لذلك تعمل الأمم المتحدة لمساعدة هذه الدول الجزرية لوضع استراتيجيات للتغير المناخي والتكيف معها.
وأشار إلى أن البحرين تقوم في الوقت الراهن على عدة فعاليات لتسليط الضوء على أهمية البحرين كدولة جزرية تعاني من تغيرات ناتجة عن التغير المناخي، وذلك بعقد عدة ندوات وورش عمل واحتفالات.
واستعرض المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بعض الفعاليات التي أقيمت في البحرين والتي ابتدأت يوم الثلاثاء الماضي في بعض المدارس في محافظة العاصمه بالإضافة إلى ورشة عمل لمناقشة آثار التغير المناخي على البحرين بمختلف قطاعاتها والتي أقيمت في جمعية المهندسين يوم أمس واليوم الجمعة سوف يتم إطلاق فعالية للمجتمع البحريني بشكل عام يعرض فيها بعض الأفلام التوعوية والنشاطات لمختلف الأعمار، وسوف يقام في مجمع الستي سنتر من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساءً متضمنة فعالية رئيسة من قبل منظمة الأمم المتحدة والمجلس الأعلى للبيئة وشركة الخليج للبتروكيماويات في الخامسة مساءً.
وأضاف بقولة أن تم إدخال رسالة بيئية من كل مشاهير العالم الذين يدعمون برنامج الأمم المتحدة للبيئة في كل صالات السينما الموجودة في البحرين تهدف لتكثيف الجهود ورفع الصوت عالياً، بحيث الانتباه لحماية الموارد الطبيعية التي سوف تكون أكثر المصادر تؤثراً بالتغير المناخي.
وصرح الممثل الإقليمي عن المشاريع المستقبلية التي تتمثل في إنشاء مركز لكفاءة الطاقة في مملكة البحرين، وذلك لوضع معايير لمجالات الطاقة المختلفة سواء كانت في المباني او المصانع او الهيئات العامة المختلفة وأيضاً مشاريع مع المجلس الأعلى للبيئة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع للبيلوجي.