قد تستغرق بعض الوقت لتدرك أن جوهرة تاج الروح البشرية لا يمكن العثور عليها في أي من قصور الملوك أو قلاع السلاطين لأنها ببساطة محفوظة في قلبك. إنها موجودة هناك لأنها كانت هناك وستظل موجودة هناك، كيف لك أن تصدق هذا وأنت تعود إلى الحلم بها في لياليك والبحث عنها في الصناديق.
كنت ومازلت تعتقد خطأ أنك بحاجة للحب ولكن في الحقيقة أنت هو الذي يملكه. ستشعر فقط بوجود تلك الجوهرة من خلال أعمال البر والتسامح والرحمة لأنه لا قيمة لما تعطيه ما لم يكن جزءاً من ذاتك، عندما تحب لغيرك ما تحب لنفسك سيظهر بريقها، عندما يتحقق الحب، لا توجد احتياجات بل في الواقع، لم تكن يوماً هناك. فقط عندما نتمكن من وضع حد للأنانية، والتحول للعطاء باسم الحب، جوهرة التاج تكون قادرة على التألق مرة أخرى. عندما تنظر لضوئها ستعثر عليها لتكون في المكان الذي لا يمكن التماس ولا يمكن أبداً أن تتركه، والذي هو هنا، وفي المرة الوحيدة التي يمكن أن تضيء من أي وقت مضى، والتي هي الآن. في تلك اللحظة، كل الأساطير المتراكمة عن فلسفة الحب ستطير بعيداً. في تلك اللحظة أشهر الكلمات المستخدمة في العلاقات الإنسانية وهي «أنا أحبك»، تتحول من المجاز إلى شيء أقرب إلى الحقيقة بأن تكون «أنا هو الحب بالنسبة لك». وبتألق بريق الجوهرة تكون الحقيقة أعمق والكلمات لن تكفي لوصفها، لتكون «أنا هو الحب بذاته». هذه هي حقيقتك هذه هي جوهرة تاج الروح البشرية.
علي العرادي
اختصاصي تنمية بشرية