القاهرة - (وكالات): يؤدي الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا صباح اليوم إيذاناً بتوليه رئاسة مصر رسمياً، في ما يستقبل السيسي رؤساء وزعماء وممثلي دول ومنظمات دولية في احتفالية التنصيب بقصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة، والتي يعقبها احتفالية ثانية بقصر القبة شرق القاهرة، بحضور رموز المجتمع المصري. ويشارك في حفل تنصيب السيسي رئيساً لمصر، ممثلي 42 دولة ومنظمة، بينهم 8 زعماء و8 نواب رؤساء ورؤساء حكومات إلى جانب 15 وزيراً ومستشاراً و11 من ممثلي منظمات وبرلمانات. ويأتي ذلك في ظل إعداد الأجهزة الأمنية خطة على أعلى مستوى لتأمين فعاليات التنصيب في الأماكن الثلاثة. وقد شكلت وزارة الداخلية المصرية غرفة عمليات مشتركة مع الجيش، لإدارة إجراءات تأمين عملية التنصيب. وقالت مصادر أمنية إن «غرفة عمليات الداخلية تنسق مع الجيش والحرس الجمهوري «وحدات عسكرية مهمتها حماية النظام الجمهوري» تحت إشراف وإدارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم».يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مساعد وزير الداخلية اللواء مدحت المنشاوي إن «قوات العمليات الخاصة المشاركة في التأمين مسلحة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة».وأشار مساعد وزير الداخلية اللواء على الدمرداش أن «الأجهزة الأمنية ستقوم بغلق طريق كورنيش النيل حيث تقع المحكمة الدستورية مقر حلف الرئيس الجديد لليمين الدستورية، منذ الصباح».وأوضح الدمرداش أنه «تم نشر خدمات أمنية نظامية وسرية في محيط المحكمة الدستورية والمباني المجاورة لها، كما سيتم نشر ضباط وأفراد البحث الجنائي في محيط قصر الاتحادية الرئاسي وقصر القبة شرق القاهرة».وفي الوقت الذي يستعد فيه السيسي لتنصيبه، أرسلت السعودية أقوى رسائل لتأييده.ودعا خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المصريين للالتفاف حول السيسي، وقال إن عليهم التنصل من «الفوضى الدخيلة».ووصف خادم الحرمين في رسالة قوية مفعمة بالود مثيري المشاكل بأنهم «أعوان الشيطان وجنده في الأرض». ودعا العاهل السعودي إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة الرئيس الجديد على تفادي انهيار اقتصادي.وتجاوز البيان رسائل التهنئة المعتادة، وشدد خادم الحرمين على أن «المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية». وقال إن «من يتخاذل اليوم عن تلبية الواجب ودعم مصر وهو قادر مقتدر فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات».في موازاة ذلك، قالت مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة إنهما تعاقدتا مع شركة تديرها الدولة يرأسها ضابط جيش مصري متقاعد لبناء صوامع قمح تعد جزءاً أساسياً من حزمة مساعدات تقدمها الإمارات للقاهرة بقيمة 4.9 مليار دولار.وأعلن وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية في مصر توقيع اتفاق التعاون مع وزير التموين والتجارة الداخلية المصري خالد حنفي ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي. وكان جالساً بجانب الوزراء الفريق متقاعد عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع وهي الشركة المملوكة للدولة والتي وقع عليها الاختيار لبناء الصوامع.من ناحية أخرى، أجلت محكمة مصرية أمس إلى الشهر المقبل الحكم على مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع و37 آخرين في قضية متهم فيها بالتحريض على أحداث عنف خلفت قتيلين في مدينة قليوب في دلتا النيل الصيف الماضي. وأحالت المحكمة أوراق 10 متهمين حوكموا غيابياً لمفتي الجمهورية تمهيداً للحكم بإعدامهم وقررت إصدار أحكامها النهائية بحقهم والمتهمين في القضية جميعاً في 5 يوليو المقبل. ومن بين المحالة أوراقهم للمفتي عبدالرحمن البر المعروف بمفتي جماعة الإخوان المسلمين.في شأن متصل، ألغت محكمة استئناف في القاهرة حكماً بحبس ضابط شرطة لمدة 10 سنوات لإدانته بقتل 37 سجيناً إسلامياً عن طريق الخطأ، وأمرت النيابة العامة «باستكمال التحقيقات» في القضية، كما أفاد مصدر قضائي.من جهة ثانية، قالت وزارة الأوقاف المصرية إنها ستنفذ اعتباراً من الجمعة المقبل قانوناً أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور بتنظيم ممارسة الخطابة وإلقاء الدروس الدينية في المساجد والزوايا «المساجد الصغيرة» والساحات العامة التي تخصص للصلاة في عيدي الفطر والأضحى.وكان المتحدث الرئاسي إيهاب بدوي قال إن القانون نص على أنه «لا يجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم، ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها «الزوايا والساحات العامة»».
970x90
970x90